أشعلت أغنية إسلامية لتأييد الرئيس المعزول محمد مرسى، فتيل فتنة طائفية ب3 قرى بالمنيا أمس الأول، أدت إلى إصابة 15 مواطناً، واحتراق 14 منزلاً ومحلاً، وتحطم 7 سيارات، بعد أن انطلقت الشائعات بحرق المساجد والكنائس، قبل أن يتدخل العقلاء لوقف المعارك. شرارة الأحداث أشعلها المواطنان «عبدالمنعم» و«حنا»، فالأول يمتلك مقهى شعبياً، بمسقط رأسه بقرية بنى أحمد الشرقية، ذات الأغلبية المسيحية، وأراد أن يعبر عن تأييده للرئيس المعزول بتشغيل الأناشيد والأغانى الدينية، ذات الطابع الإسلامى، غير أن ذلك لم يعجب الشاب «حنا»، فطلب منه إغلاق الكاسيت، فوقعت بينهما مشادة كلامية تطورت لمشاجرة امتدت للقرى المجاورة. انتقلت القيادات الأمنية بالمنيا وقوات الأمن المركزى إلى موقع المواجهات وتمت السيطرة على الموقف، وتفريق طرفى المشاجرة باستخدام القنابل المسيلة للدموع. ونتج عن الاشتباكات وقوع 15 مصاباً من الطرفين، واحتراق 9 منازل و5 محلات تجارية، و7 سيارات. وعلى خلفية هذه الأحداث والتداعيات انتقلت الاشتباكات العنيفة التى دارت بين المسلمين والأقباط بقرية بنى أحمد الشرقية، إلى قرية ريدة التى تبعد عنها بنحو 10 كيلومترات، وتقطنها أغلبية مسلمة، وذلك عقب إطلاق شائعات بإضرام المسيحيين النيران، بمسجد بقرية بنى أحمد الشرقية، وتحطيم واجهته، والاعتداء على المصلين فيه، حيث هاجم عشرات الصبية مبنى الكنيسة الإنجيلية، ورشقوها بالطوب والحجارة، وزجاجات المولوتوف، وحطموا واجهتها بالكامل، ومنعوا الأقباط من الخروج من منازلهم.