بدأت النيابة العامة بمحافظة المنيا برئاسة المستشار محمد عباس مدير النيابة التحقيقات في الأحداث الطائفية التي شهدتها عدة قري بمركز المنيا بين المسلمين والمسيحيين. وكانت أسفرت تلك الأحداث عن إصابة 15 شخصا من بينهم ضابط شرطة وثلاثة مجندين واحتراق 9 منازل ومحلات تجارية يمتلكها أقباط القرية وتحطيم 5 سيارات. وعاين فريق من النيابة موقع الأحداث والخسائر واستمعت لأقوال 12 مصابا وكلفت إدارة البحث والمعمل الجنائي بسرعة تقديم تقريرهما عن الأحداث. وكانت المشاجرة قد نشبت بسبب تشغيل إحدى المقاهي بقرية بني أحمد الشرقية لقناة مؤيدة لثورة 30 يونيو وإذاعتها أغاني مؤيدة للجيش فوقعت مشادة كلامية بين كل من إسلام بكر فجر وشريف عبد المنعم راضي من جهة وحنا دوس فهمي من جهة أخري سرعان ما تحولت لتشابك بالأيدي وتبادل الطرفان الضرب وتدخل عقلاء القرية وتمكنوا من الصلح بينهما ولكن انتشرت شائعة بين سكان القرى المجاورة عن قيام المسيحيين بقرية بني أحمد الشرقية بمهاجمة مسجد القرية وقتلهم عدد من المسلمين. وفور انتشار الشائعة توجهت أعداد كبيرة من المسلمين من قري ريدة و دمشاو هاشم و طهنشا إلي قرية بني أحمد الشرقية وقاموا بمهاجمة منازل الأقباط وأشعلوا النيران في 9 منازل وحطموا 5 سيارات وحاولوا إحراق الكنيسة الإنجيلية بالقرية ولكن تمكن العقلاء من منعهم . انتقلت علي الفور قوات الشرطة بقيادة اللواء عبد العزيز أبو قورة مدير أمن المنيا و اللواء محمد فايق موسي مساعد مدير الأمن و اللواء علي سلطان مدير البحث الجنائي و قاموا بإلقاء القنابل المسيلة للدموع لفض المشاجرة وتبادلوا إطلاق النيران مع الأهالي فأصيب النقيب أحمد الصاوي معاون مباحث مركز المنيا بخرطوش بالذراع الأيمن بالإضافة إلي ثلاثة مجندين هم علي عسران محمد 22 سنة و عصام نمر محمد 21 سنة و محمد أنور أبو الوفا 22 سنة وتم نقلهم للمستشفي العام و الجامعي. وتمكنت الشرطة من إلقاء القبض علي 20 من أبناء القرية المتهمين بإثارة الشغب وتكدير الأمن وحيازة أسلحة نارية غير مرخصة. وأكد مدير الأمن أن الحالة الأمنية بتلك القرى مستقرة وهادئة وتسعي القيادات الأمنية لعقد صلح عرفي لتهدئة الأوضاع بين المسلمين و المسيحيين. من جانبها أصدرت مطرانيه المنيا و أبو قرقاص بيانا أدانوا فيه التحرك البطيء لقوات الشرطة وحمايتهم لسكان المنطقة الذين قضوا ليلة مرعبة.