في خطوة مفاجئة قد تحول ميزان القوي لصالح المعارضة إنه أعلن رئيس المجلس التأسيسي مصطفي بن جعفر تعطيل عمل المجلس وسط تصاعد أعمال العنف إلي أن تبدأ الحكومة التي يقودها الإسلاميون والمعارضة العلمانية حوارا. وقال بن جعفر انه امر بتعطيل المجلس لتسهيل حل الأزمة السياسية في تونس. ودافع بن جعفر عن قراره بوصفه خطوة لإيجاد حل من خلال التفاوض, وقال بن جعفر في خطاب تليفزيوني إنه يعطل اعمال المجلس التأسيسي بصفته رئيس المجلس لحين البدء في حوار, وأضاف أن هذا يخدم تونس من أجل ضمان انتقالها إلي الديمقراطية.ووصف نجيب مراد عضو في المجلس التأسيسي عن حزب النهضة الحاكم تعطيل عمل المجلس بأنه انقلاب غير مقبول من جانب بن جعفر. وتحاول المعارضة العلمانية الإطاحة بالحكومة التي يقودها الإسلاميون وحل المجلس التأسيسي الذي من المقرر أن ينتهي في غضون اسابيع من إعداد مسودة دستور وقانون انتخابي يدفع العملية الديمقراطية الوليدة نحو اجراء انتخابات جديدة. ويواجه التونسيون أسوأ أزمة سياسية منذ الاطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي في عام2011 في الانتفاضة التي فجرت انتفاضات في أنحاء العالم العربي..