أدي الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني اليمين الدستورية أمام البرلمان الإيراني, في جلسة حضرها عدة رؤساء لدول الجوار, فضلا عن شخصيات دولية و ممثلين ل55 دولة ومن أبرز الحضور الرئيس السوداني عمر البشير, واللبناني ميشال سليمان, والأفغاني حامد كرزاي, والباكستاني آصف علي زرداري. كما حضر جلسة قسم اليمين رئيس وزراء ماليزيا الأسبق مهاتير محمد وممثل السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي السابق خافيير سولانا. في حين اكتفت دول الخليج العربي بإيفاد ممثلين لها بحفل أداء اليمين بدرجة وزير. من جهة أخري, توالت ردود الفعل الدولية و الإقليمية إزاء انتقال السلطة في إيران. ففي تل أبيب, هاجم بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي روحاني قائلا بانه يشارك سلفه هدف تدمير الدولة العبرية. وأكد- في مستهل الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء- إن الشخصية التي تشغل منصب الرئيس الإيراني قد تغيرت إلا أن الخريطة التي تسير إيران حسبها لم تتغير وهي تنوي تطوير السلاح النووي من أجل تدمير إسرائيل. في غضون ذلك, كشف صوت اسرائيل عن أن الجنرال مارتن ديمبسي رئيس الأركان الامريكي, يعتزم زيارة إسرائيل الأسبوع المقبل سعيا لتهدئة الخواطر في أعقاب تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو الأخيرة بشأن المشروع النووي الإيراني. و نقلت الإذاعة عن مصادر صحفية إن الولاياتالمتحدة قلقة جدا من احتمال قيام اسرائيل بهجوم مباغت علي ايران. وأضافت المصادر ان الجنرال ديمبسي الذي سيحل ضيفا علي رئيس الأركان الجنرال بيني جانتس سيلتقي كلا من نيتانياهو ووزير الدفاع موشيه يعالون, وأن المحادثات ستتناول كذلك توطيد التعاون العسكري بين البلدين حيال الأوضاع في سوريا. وفي واشنطن, رفع76 عضوا بمجلس الشيوخ الأمريكي خطابا الي الرئيس باراك أوباما يطالبونه فيها بالنظر في الخيار العسكري ضد طهران في الوقت الذي يظل باب الدبلوماسية فيه مفتوحا. و دعوا إلي عقاب أكثر شدة إزاء الاقتصاد الإيراني, حتي تتراجع عن برنامجها النووي. وقالوا علي إيران أن تفهم أن وقت الدبلوماسية قارب علي الانتهاء. من جانبها, أكدت مريم رجوي رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية إنه لا يوجد أي أمل بالتغيير في إيران. وأضافت أن الرئيس الجديد لا يملك السلطة ولا الرغبة بتغيير النظام القائم في ايران, مشيرة الي أن السلطة في يد المرشد الاعلي للجمهورية الاسلامية, سواء كان ذلك بالنسبة الي سياسات القمع او بالنسبة الي سوريا والعراق والملف النووي. وأوضحت أن هذا النظام لا يمكن ان يتراجع ولو خطوة واحدة, لانه لو فعل ذلك لنشبت ثورة في ايران واطيح به. من جهة أخري, أكد الرئيس الإيراني الجديد ضرورة تعزيز العلاقات بين بلاده وكوريا الشمالية, واصفا اياها بالطيبة. ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن روحاني, خلال لقائه برئيس الجمعية العليا في البرلمان الكوري الشمالي كيم يونج نام, إنه لابد من الاستفادة السلمية من الطاقة النووية وأن برنامج طهران النووي يتبع القرارات والقوانين الدولية بصورة كاملة وأن الضغوط التي تمارسها الدول الغربية وأمريكا ضد إيران في هذا المجال لاتخضع لأي أطر قانونية.