جميعنا يتمني لو تم فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة سلميا ودون سفك دماء بعد ان اصبح الاعتصامان خطرا فعليا علي امن مصر الوطني!, لكن كيف يمكن لقوات الامن والجيش ان تفض الاعتصامين دون استخدام القوة, اذا كانت قيادات المعتصمين تصر علي اعلان الحرب علي الجيش والامن ولا تلتزم سلمية التظاهر والبقاء في الميادين, وانما تدفع كل ليلة جماعات من المعتصمين تخرج في مفارز يومية تقطع الطرق والمحاور الهامة, وتبني الدشم والسواتر, وتهدد مديريات الامن والمقرات العسكرية, وترفض النصائح والانذارات المتكررة, هدفها ان تجر قوات الامن والجيش الي صدام واسع يسقط فيه المئات من القتلي والجرحي كي تظهر الجماعة في ثوب الضحية! تنادي علي المجتمع الدولي وتطلب تدخله لفرض العقاب علي مصر والزامها قبول شروط الجماعة المستحيلة واعادة الاوضاع الي ما كانت عليه قبل30 يونيو, وتسليم رقاب المصريين وكأنهم قطعان من الاغنام الي الجماعة كي تمارس كل صور الفاشية والعنف ضد الجميع, تدمر الجيش والشرطة انتقاما من وقوفهما الي جوار مطالب الشعب, وتقضي علي مؤسستي القضاء والاعلام, وتناصب العداء كل من يرفض سطوتها حتي لو سقط الالاف من القتلي والجرحي, لان الجماعة لن تستطيع ان تبسط سطوتها سلما علي شعب يرفضها! وباليقين فإن من حق المصريين ان يطالبوا الامن والجيش بعدم الافراط في استخدام القوة, والتدرج في استخدام الوسائل المتاحة ابتداء من الانذارات المتكررة الي قطع المرافق عن مناطق الاعتصام وتشديد الحصار عليها, وتسهيل الخروج الآمن لكل الذين يريدون خروجا سالما, وصولا الي استخدام مدافع المياه وغيرها من الوسائل التي تساعد علي تقليل الخسائر البشرية الي الحد الادني.., وما ينبغي ان يعرفه الجميع ان المهمة ليست سهلة او يسيرة, وان عمليات الشحن النفسي وغسيل المخ التي تجري في الميدانين علي مدار الساعة, سوف تدفع كثيرا من المعتصمين الي الصمود ضد محاولات فض الاعتصام.., ولهذه الاسباب ينبغي ان نرتب أنفسنا علي احتمال وقوع خسائر بشرية رغم حرص الجميع علي خفض اعدادها الي الحد الادني. لمزيد من مقالات مكرم محمد أحمد