لا أدرى هل هى مثالية مفرطة من الدكتور البرادعى أم شيىء فى نفسه عن ما صرح به للواشنطن بوست عن أمانية بإسقاط التهم الموجهة للرئيس المعزول محمد مرسى وفض إعتصامى رابعة والنهضة من خلال الحوار .. ومفردات عن حصانة للأخوان وإطار آمن، والكلمات فيها الكثير من الدهشة والغرابة لكونها تخرج من نائب رئيس الجمهورية الذى وصل الى منصبه بعد ثورة خرج فيها مايزيد عن 30 مليون مصرى لعزل الأخوان، وأكدوا على إختيارهم عدة مرات ، فهل من الممكن ان يكون الدكتور البرادعى لا يعلم أن هذه الإعتصامات فيها كل شيىء إلا السلمية؟ ، وهل سمع عن إسطوانات الغاز المفخخة التى أعدت لليوم الذى يرتقبه الإرهابيين الذين ينتظروا اللحظة لبركة دم لا يعلم غير الله كم من ابناء الفقراء المصريين المغرر بهم باسم الشرعية وشرع الله سيكونوا وقودا لشهوات المرضى النفسيين الذين فقدوا السلطة لأنهم يستحوذوا على نصيب الأسد من الغباء السياسى. وهل معنى قولك يا دكتور إنك قابل للإبتزاز ومن الممكن ان تقوم أى عصابة إرهابية فى المستقبل بأبتزاز المصريين وفرض شروطها عليهم، أليس من الممكن ان يفتح ذلك الباب لأبتزاز أى مطالب بالإرهاب والعنف . ثم ان السيد نائب الرئيس لم يشير من قريب او بعيد لما يدور فى سيناء، ولم يذكر للواشنطن بوست عدد الشهداء من الضباط والجنود والمواطنيين، او الأسلحة التى تستخدمها جماعات الأرهاب بإمرة الأخوان ضد وحدات الجيش المصرى. والتساؤل للدكتور البرادعى هل هذا الحوار موجه للغرب لأنه فى صحيفة أمريكية ومطلوب فيه التجمل حتى نعجب الإتحاد الإوربى والولايات المتحدة؟ أم هى محاولة لتجميل شخصكم أمام الغرب بصفتك رجل محب للسلام وحقوق الإنسان، ويأتى هذا فى الوقت الذى تدوى فيه فضيحة المعتصمين أعداء الحياة وتجار الدين لإستخدامهم الإطفال فى صورة بالغة الرخص عندما قدموهم وهم يحملون أكفانهم ويرددون عبارات تشع إرهابا، ولم يذكر الدكتور فى هذا السياق جملة واحدة. فإذا كان يريد صورة لامعة من خلال المثالية المفرطة مع من هاجموه وشوهوه بطرق متدنية ومبتذلة، فلن تستطيع يا دكتور معارضة إرادة الشعب المصرى؟ فلن يرضى المصريون بديلا عن سيادة القانون ، ولن يقبل الضمير الشعبى بالترويع والإرهاب والرضوخ ولا مجال لمساومات أو صفقات أو حتى تفاهمات. لمزيد من مقالات خالد الاصمعي