الاستعداد لأول أيام العيد له مظاهر عدة بداية من الملابس الجديدة إلي العيدية والزيارات العائلية.. وفي جميع الأحوال يجب أن يبدو بيتك جاهزا للعيد ولاستقبال ضيوفك, من خلال لمسات بسيطة لعل أولها رفع فوانيس رمضان, وكذلك تحضير أطباق من الكعك والغريبة المزينة بشكل أنيق وعدم تركها في العبوات الخاصة بها. ويمكن وضع بعض المفارش زاهية الألوان علي الموائد لإضافة جو من البهجة مع فتح الستائر والسماح لضوء النهار بالدخول إلي جميع أركان المنزل, فهذا الجو يعطي انطباعا خاصا لدي الصغار بالاحتفال, وهو الحكمة الأساسية من عيد الفطر. لا تنسي إن العيدية أحد مظاهر البهجة في العيد, ولتكتمل فرحتها يجب أن تكون نقودها جديدة تماما ورائحتها ذكية خاصة المقدمة للأطفال, ويفضل أن نقدم للصغار عيدية من العملات وليس ورقة نقدية واحدة, أما من هم أكبر سنا فيجب أن تقدم لهم داخل ظرف مفتوح, وعند تقديم العيدية للعاملين يجب الحرص علي البحث عنهم وعدم الانتظار حتي نقابلهم أو يأتون هم لإلقاء التحية بمناسبة العيد, مع مراعاة أن تكون هذه العيدية أيضا من النقود النظيفة الجديدة. أثناء الزيارات أو لدي تناول كعك العيد بصفة عامة يجب مراعاة أمور بسيطة لكنها مهمة, فعند تناول الكعك- سواء خلال الزيارات أو في البيت- يجب عدم تناولها باليد دون استخدام طبق حتي وان كانت قطعة واحدة فقط, وإنما يتم تناولها علي قضمات صغيرة, فمظهر الفم الممتلئ بالطعام مرفوض تماما, كما أنه يمنعنا من تجاذب أطراف الحديث مع المحيطين بنا والذين يحتفلون معنا بالعيد. كذلك لا نتناول أي مشروبات أثناء وجود تلك الأطعمة في الفم كأن نحتسي بعض من الشاي بينما هناك قطعة من الكعك داخل الفم, فذلك من شأنه أن يعطي مظهرا مرفوضا بالإضافة إلي احتمال سقوط بقايا المأكولات داخل الكوب, وهنا تأتي أهمية الفوط والمناديل مع تناول تلك النوعية من الأطعمة والتي تترك بعض الآثار أحيانا حول الفم. كذلك ضرورة استخدامها قبل وبعد تناول أي مشروب حتي وإن كان كوبا من الماء. من المعروف أنه لدي تناول الشخص للكعك يحتاج إلي شرب كثير من الماء, لذلك يجب الانتباه إلي عدم تناول الكوب كله جرعة واحدة مهما شعرنا بالعطش بل يجب احتسائه علي عدة رشفات.