في تطور سريع للأحداث الساخنة الدائرة بالإسكندرية عقب الاشتباكات التي وقعت بساحة القائد إبراهيم وأدت لمصرع8 أفراد وإصابة أعداد كبيرة من المواطنين, عقدت القوي السياسية والأحزاب وممثلو التيارات المختلفة اجتماعا صباح أمس استنكروا فيه استخدام الجماعات الإرهابية للمساجد ودور العبادة وتحويلها لساحات العنف والقتل. وأعلنوا أن ما تقوم به جماعة الإخوان لن يمر مرور الكرام بعد أن فاض الكيل من أبناء الشعب السكندري للتصرفات غير المسئولة من قبل الجماعة التي تهدف بث الذعر والفزع في قلوب المواطنين. في نفس إشارة الأحداث والاشتباكات التي وقعت أول أمس بالإسكندرية غضب الشباب داخل الأحياء الشعبية التي قرر أبناؤها تشكيل لجان شعبية وعدم السماح لأي مسيرة إخوانية بالمرور فيها بل والتصدي لها حيث بات واضحا أن مخطط الجماعة يهدف إلي افتعال الأزمات والمشكلات والتناحر لإظهار الصورة وكأن هناك انقساما ومعارك داخل المحافظة وهي صورة لا تعبر عن الواقع السكندري الذي ظهر في ميدان سيدي جابر باحتشاد أكثر من مليون مواطن جاءوا ليعلنوا تأييدهم للجيش المصري ورفضهم الإرهاب. في الوقت نفسه طالب البعض بطرد السفيرة الأمريكية حيث أكد عصام عبدالمنعم مسئول التيار الشعبي بالمحافظة أن أمريكا لا تريد الخير لمصر وتهدف لحدوث انقسام داخل البلاد لتنفيذ مخططات هدفها تقسيم البلاد وهو ما سنتصدي له بكل قوة. وأشار إلي أن الأحزاب السياسية والقوي الثورية تدرك كل أبعاد الخطة الأمريكية ولن نسمح بها. في الوقت نفسه طلب النائب السابق محمد البدرشيني بضرورة تفعيل القانون بكل حزم علي من يخرج عن الشرعية بعد أن أصبح واضحا أننا أمام جماعات لا تريد الاعتراف بسيادة الدولة والقانون, وأضاف أن الملايين الذين خرجوا أول أمس كان هدفهم أمر واحد هو إقامة دولة القانون وهو التفويض الذي منح للفريق السيسي لتطبيقه أمام جماعات الإرهاب.