كثيرة هي الأسئلة التي تهاجمنا من آن لآخر ولا نفلح في الإجابة عنها، إما لغموضها أو لتقدم السن وتآكل الذاكرة أو لعدم قدرتنا على تبين الحقائق التي تختفي في بطن الشاعر، أو يملكها اللهو الخفي! فما قولك فيما نمر به من احتياج للأمان؟ أليس الحب مرادفا للأمان؟ أعني هل أحببنا الوطن أم إننا متصارعون أكثر منا محبين ومتحابين؟ ما قولك في الأشياء غير الجميلة المتناقضة التي نعيشها في مجتمعنا، المليء بالأحلام، التي صارت كحمل ثقيل يأبي التحقيق؟.. أخبرني بالله عليك عن رأيك في صحف المعارضة اللي تحولت فجأة لثوار وثورة، والأحزاب التي تحولت فجأة لأبواق، هل تري ثمة تغييرا لديها؟.. قل لي رأيك في وزرائنا السابقين واللاحقين هل فقدوا وسائل تحقيق ما تقلدوا المناصب من أجله أم أنهم يخشون شيئا ما؟ ما رأيك في صوت الرصاص في الشوارع ألا يذكرك بطفولتك في العيد، حينما كنا نلهو بالبمب، الذي أقنعونا بأنه خطر؟ وكانت ومازالت الداخلية تحذرنا منه دوما، ثم أصبح الرصاص مجرد فراغ أمني سوف يحل فى القريب العاجل متي؟ الله أعلم. ما رأيك في أطفال الشوارع الذين صاروا كالتكاتك في كثرتهم وعدم هويتهم هل تراهم كما يقولون قنابل موقوتة..؟ فما الذي قدمناه لهم أم أننا نتنصل من المسئولية تجاههم ؟ اعتصامات، وقطع طرق، ايقاف للقطارات علي القضبان ما رأيك؟.. والأهم التربيطات الإعلامية اللذيذة بين سين وصاد وعين وقاف، حاجة تفرح بجد، كله بيضرب في كله، مش مهم نفهم المهم نعيش.. طيب ودي عيشة؟؟ متي سنصل لحل مع إخواننا في حوض النيل؟ كل عمارات مصر منتظمة في دفع فواتير استهلاك المياه فما المشكلة إذن؟ ما الذي أودي بأخلاقنا إلي هذا الحد المتدني: هل صعوبة الحصول علي الرغيف المدعم، أم زيادة فاتورة الكهرباء المقطوعة دوما، أم لندرة وجود أنبوبة الغاز ؟ ثم ماذا نفعل بشتاء شديد البرودة ليلا وغير مطمئن نهارا، مثل اللهو الخفي بالمناسبة هل تم القبض عليه أم هرب مع رشيد وغالي وصحبتهما؟ ما رأيك في صعود الإخوان والسلفيين ؟ حزب أغلبية جديد؟ ما معني أن يزور بعض الإخوان الفنانين؟ وعلام يطمئنونهم؟ وما الذي يخشاه الفنانون؟ ماذا سنأكل في الشتاء القادم أو الصيف بعد هوجة البناء والتعمير التي اجتاحت الأراضي الزراعية في مصر وغربها وشرقها وسرقة أراضيها في عز الظهر، ما الذي قمنا بعمله؟ سألني أحدهم ويكاد يبكي أين بنزين 80؟ وهل حل محله بنزين 90 و92؟ أم أن نسبة الشمامين زادت فاختفي؟ وما رأيك في مجتمع يصبح فيه الزواج ترفا وخيالا والباعة الجائلون يسيطرون علي المخارج والمداخل في الميادين العامة والخاصة! حاجات تخلينا نفتخر فعلا: بطاطا وشاي وحمص وفول وملابس خارجية داخلية في آن واحد، تخيل! دول عاملين خصم جامد يا مان اوعي الفرصة تفوتك، خامات وأسعار معقولة فعلا المنتج المصري بخير يا جماعة، إذا انتابك الشك من كلامي فانزل التحرير وقارن بين المنتج المصري وغيره؟ الأجمل من ذلك الحواجز الأسمنتية ذات المنظر المبهج للعين والقلب معا، في شارع فقأ العيون، محمد محمود سابقا وقصر العيني. هل لازالت هذه الأرض تابعة لمصر أم أنها محمية طبيعية، أم كما يقول الناس إنها دخلت كردون المباني..؟ ما الذي يحدث في مترو الأنفاق..سلوكيات حضارية جدا وتقارب تقاطر وهدوء.. حاجة تشرف! من الذي يحصل على فائدة ملياراتنا المنهوبة المسروقة؟ وهل يستثمرها أم أنها تدخل مفرمة غسيل الأموال ؟ البنك الدولي غاضب، ولايريد إقراضنا، لو استطعنا أن نعيد ما نهبوه سنقرضه نحن، فهل نستطيع!! المزيد من مقالات أيمن عثمان