انتهزت فرصة اجازة العيد واختليت بنفسي وكدحت زناد فكري في البحث والتنقيب عن الزعيم رقم "زيرو"، ذلك اللهو الخفي الذي يحرك كل الأشياء دون أن يتحرك، والذي تبدو دوماً آثار أقدامه دون أن نشاهد له أقداما، كما أننا لا ندري من أين يأتي ولا أي قناع يرتدي، ولا نعرف هل هو حقاً فلول أم أنه ملتح، وإذا كان ملتحيا فبأي لحية يظهر؟ لحية سيدنا الشيخ أم لحية أبونا القسيس؟، وهل هذا اللهو الخفي موجود أصلاً أم أننا الذين صنعنا أسطورته بالتشكيك أحياناً وبالتهويل والشائعات في معظم الأحيان ؟، المهم إن أنا غلب حماري وزناد فكري أتكدح آخر حاجة ولم يصل إلي الزعيم رقم زيرو، غير أن هاتف هتف لي بأنه اذا كان له وجود فلابد انه نائم "الآن" في نفس الفراش الذي تنام عليه ضمائر الإعلاميين المصريين الذين هانت عليهم مصر.