نفي مصدر بالرئاسة اليمنية المعلومات التي ترددت عن رغبة الرئيس علي عبد الله صالح في الإقامة الدائمة في الإمارات أو قضائه فترة طويلة للعلاج في الولاياتالمتحدة. وأوضح المصدر أمس, أن ما أسماهم المهزومون نفسيا وأعداء الأمن والسلام يروجون إشاعات رخيصة حول مغادرة الرئيس وأسرته علي متن سفينة تحمل حقائبهم. وقال إن صالح سيغادر إلي الولاياتالمتحدة قريبا جدا, لاستكمال العلاج ولإجراء مباحثات مع عدد من المسئولين في الولاياتالمتحدة تتعلق بالأوضاع السياسية الراهنة وما يهم مصالح البلدين, وسيعود خلال فترة قصيرة لأسرته التي مازالت في اليمن. من ناحية أخري قالت الحكومة اليمنية أنها تراقب باهتمام بالغ الاحتجاجات والإعتصامات التي تحدث في بعض المؤسسات العامة للإطاحة بالفاسدين, داعية إلي التحلي بالصبر لإعطائها الفرصة الكافية للعمل علي كل ما من شأنه تحقيق آمال الشعب في الأمن والاستقرار والنهوض. وأكد مصدر رسمي أن الحكومة ستأخذ كل تلك التظلمات والمطالب المشروعة مأخذ الجد والاهتمام الأكيد وستظل كل تلك التظلمات والمطالب المشروعة قيد النظر الفعلي بصفة دائمة ومستمرة وبما يكفل إزالة التظلمات وتحقيق المطالب. وتشهد العديد من المؤسسات الحكومية والعسكرية إعتصامات للمطالبة بتغيير قادتها السابقين والذين عملوا لفترات طويلة مع الرئيس علي عبد الله صالح. وعلي الصعيد الميداني واصلت لجنة الشئون العسكرية لتحقيق الأمن والاستقرار عملها في إزالة المظاهر المسلحة والمتاريس والخنادق والنقاط المستحدثة وإخلاء عدد من المنشآت والمؤسسات الحكومية والخاصة من العناصر المسلحة في الأحياء المجاورة لمنطقة الحصبة وفق الخطة المرسومة. وصرح اللواء علي سعيد عبيد الناطق الرسمي باسم اللجنة العسكرية والأمنية أن اللجنة واصلت أمس الإشراف علي رفع المتاريس والسواتر الترابية وردم الحفريات والخنادق من الأحياء في الشوارع الفرعية وما تبقي من الأزقة المجاورة لمنطقة الحصبة وصولا إلي خط المطار.