تعيش محافظة الاسماعيلية حالة من الاستنفار العام علي خلفية العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش المصري والشرطة لملاحقة العناصر الارهابية في شبه جزيرة سيناء التي تقع نحو84% من مساحة محافظة الاسماعيلية داخلها بعمق يصل إلي نحو35 كيلو شرق قناة السويس وذلك وسط مخاوف من استهداف العناصر الإجرامية السفن العابرة بالقناة حيث يقع جزء كبير من المجري الملاحي بنطاق المحافظة والتي تضم العديد من محاور العبور المهمة بين ضفتي قناة السويس ولعل أهمها علي الإطلاق كوبري السلام المعلق فوق قناة السويس بالإضافة إلي معديات نقل الافراد والسيارات من وإلي سيناء. وقال اللواء محمد عيد مدير أمن الاسماعيلية إنه يجري تأمين المعابر وكوبري السلام فوق قناة السويس باعتبارهما وسائل الربط بين ضفتي القناة للقادمين من وإلي سيناء وهو مما يتطلب ضرورة تفعيل الاداء وتكثيف الجهود من خلال التعامل بحرفية والفحص الجيد لكافة السيارات المترددة علي المجري الملاحي لقناة السويس ومستقليها, باستخدام آليات الكشف الحديثة وكلاب المفرقعات وأجهزة الكشف عن الأسلحة والمتفجرات مع توسيع دائرة الاشتباه. وأضاف مدير الامن انه يجري تأمين جميع العابرين علي كوبري السلام وجميع المعديات كما يجري بصورة مستمرة الفحص الجيد لأصحاب الوحدات السكنية والشاليهات والفنادق المطلة واصحاب الاراضي والمزارع المطلة علي المجري الملاحي لقناة السويس خاصة وأن محافظة الإسماعيلية من المحافظات الحدودية والتي ترتبط نطافاتها مع محافظتي شمال وجنوب سيناء وتتأثر سلبيا وإيجابا بما يحدث في سيناء. وأكد أنه تم اتخاذ أجراءات أستثنائية في محيط الاعماق مع سيناء وزعلي كمين المثلث الحدودي بالقنطرة شرق وعلي محيط المجري الملاحي داخل نطاق يصل إلي نحو03 كيلو متر بسيناء ويشير إلي أنه يتم الفحص والتفتيش الدقيق لكل المترددين علي المجري الملاحي والمعديات والكباري من خلال أكثر من نقطة تفتيش وباستخدام الاجهزة الحديثة للكشف عن المعدات خلال ثوان معدودة وكذا اجهزة الحاسب الالي لكشف حالاات الاشتباه وهي الامور التي اسفرت عن ضبط اثنين من أخطر العناصر الإجرامية المطلوبة أحدهما فلسطيني من الضالعين في تفجيرات خطوط الغاز بسيناء عقب ثورة52 يناير والاخر أحد عناصر السلفية الجهادية والمتهم في قضايا تفجيرات طابا. وشدد مدير امن الاسماعيلية علي وجود حالة من التنسيق والتعاون الدائم مع القبائل العربية لتحقيق المصالح الامنية كما أن السواد الاعظم من القبائل أعلنوا تاييدهم لثورة30 يونوي ولعل المؤتمر الحاشد الذي عقد بالاسماعيلية مؤخرا للقبائل العربية خير شاهد علي ذلك وإن كان هذا لا يمنع أن لكل قاعدة شواذ أو خروج عن المألوف.