خيم الحزن علي المعتصمين بميدان رابعة العدوية والنهضة دعما للرئيس السابق محمد مرسي, علي خلفية الاشتباكات الدامية التي شهدها محيطا ميداني رمسيس والنهضة, وأسفرت عن مقتل7 وإصابة261 شخصا. وأدت جموع المعتصمين بميدان رابعة صلاة الغائب علي القتلي الذين لقوا مصرعهم في اشتباكات رمسيس, وأعلن المعتصمون أن هذه الأحداث لن تؤثر عليهم وأنهم سيواصلون مشوارهم دعما للشرعية ولإرساء دولة مصرية ديمقراطية حديثة بالفعل, مهما كلفهم ذلك من ثمن, مؤكدين استمرار المسيرات والمليونيات. وفي ميدان النهضة أمام جامعة القاهرة بالجيزة, تسود حالة من الترقب الحذر, حيث قضي الميدان ليلة في غاية الصعوبة بعد إطلاق النيران والاشتباكات العنيفة. وشدد المتظاهرون الإجراءات الأمنية في الميدان وحوله, وأطلقت المنصة الخطب والهتافات وأعلام مصر. وعقد التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب مؤتمرا صحفيا أمس, بمسجد رابعة العدوية لكشف تفاصيل أحداث رمسيس, بمشاركة شهود عيان ومصابين في الأحداث. واستنكر التحالف الذي يضم القوي الاسلامية الداعمة للرئيس السابق محمد مرسي ما أسماه باعتداء الشرطة والبلطجية علي مسجد الفتح وعلي المصلين أثناء صلاة التراويح أمس الأول, منددا بتعمد ضرب المتظاهرين أثناء الصلاة, كما وقع في صلاة الفجر عند الحرس الجمهوري وفي صلاة الجمعة بسيناء مما يدل علي أنها منهجية متعمدة وليست مصادفة أو حادثة عابرة, وكأنه لا حرمة عندنا لمسجد أو صلاة. وحمل التحالف الشرطة والمسئولين مسئولية قتل المصلين السلميين وإصابة المئات بالرصاص الحي وقنابل الغاز مؤكدا في الوقت نفسه أن مظاهراته سلمية وبعيدة عن العنف وستظل سلمية حتي تتحرر إرادة الشعب, كما حمل الجيش والشرطة مسئولية سلامة المصلين المحاصرين بمسجد الفتح, وحذر مما بات يروج له إعلاميا عن حدوث أعمال عنف وتفجيرات واتهامات للتحالف الوطني لتشويه صورته وإعاقة مسيرة استكمال الثورة. وحملت جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة, الدولة المسئولية الكاملة لما حدث الليلة قبل الماضية تجاه أبناء الشعب المصري المتظاهرين وعائلاتهم, مما وصفته بالاعتداءات الآثمة علي يد الشرطة والبلطجية في أماكن متفرقة من البلاد. وأدان الدكتور أحمد عارف المتحدث الإعلامي باسم الجماعة ما حدث في ميدان رمسيس وما شهده من إطلاق يد الإجرام بالخرطوش والأسلحة البيضاء وقنابل الغاز علي أجساد مئات المصريين الذين خرجوا بالملايين لتأييد الشرعية علي حد قوله.