حالة من الترقب والتفاؤل تسود الاسواق بعد التشكيل الوزاري الجديد برئاسة الدكتور حازم الببلاوي رئيس الوزراء بعد ان سادت الاسواق موجة الركود وارتفاع الاسعار بسبب الاعتصامات والمظاهرات التي تعرقل نقل السلع الغذائية بين الاسواق علي مستوي المحافظات وتغلق المتاجر والمصانع. التفاصيل في سياق هذه اللقاءات. بداية يؤكد عمرو عصفور نائب رئيس شعبة تجار المواد الغذائية انه معروف ان الاقبال علي السلع الغذائية يتزايد في مثل هذه الاوقات قبل حلول شهر رمضان وحتي العشر ايام الاولي منه لكن ما حدث ان المواطنين قاموا بشراء السلع الغذائية وتخزينها في المنازل قبل30 يونيو خشية وقوع احداث عنف في الشارع المصري مما أدي الي تزايد الطلب بنسبة تصل الي45% علي السلع الغذائية الاساسية كالزيوت والمسلي النباتي والحيواني والارز والسكر والالبان ومنتجاتها والمكرونة في الوقت الذي كان يعاني فيه السوق نقصا ملحوظا في هذه الكميات بالاسواق لإنخفاض معدلات الاستيراد في السلع الغذائية الاساسية المستوردة حيث نعتمد علي استيراد75% من هذه السلع من الخارج لكن لصعوبة تدبير الدولار والحصول عليه من السوق الموازية وارتفاع تكلفة توفيره تراجع اعداد كبيرة من المستوردين عن الاستيراد مما ساعد في ارتفاع اسعار هذه السلع خلال الفترة التي سبقت شهر رمضان واستمرت وتيرة الارتفاع مع تناقص الطلب علي السلع بعد تخزينها ومع ارتفاع حدة التوترات السياسية في الشارع اغلقت اكثر من60% من المتاجر ابوابها بسبب موجة العنف والمظاهرات ووصلت هذه النسبة الي100% في الاماكن الساخنة علي مستوي المحافظات. { يري الدكتور عبد العزيز السيد رئيس الشعبة العامة لمربي وتجار الدواجن ان سعر الدواجن الحية ارتفع الي16 جنيها للكيلو بينما المبردة ستصل الي24 جنيها للكيلو وهذا مرجعه زيادة الاقبال علي الدواجن بسبب التكالب علي تخزين هذه السلعة قبل احداث30 يونيو وحلول شهر رمضان الكريم. يضيف ان احداث العنف التي لايزال يشهده الشاعر المصري حرمت عمليات نقل الدواجن سواء الحية او المذبوحة الي القاهرة الكبري والاسكندرية وعدد من المحافظات مما ساعد علي ارتفاع اسعارها نتيجة اغلاق بعض المزارع ابوابها خشية احداث العنف مشيرا الي ان المربين كانوا قد استعدوا لزيادة الانتاج الذي يتضاعف قبل رمضان وحتي اوائل النصف الثاني منه بسبب الاقبال المتزايد علي الدواجن. اللحوم والدواجن المستوردة { يؤكد الدكتور علاء رضوان رئيس رابطة مستوردي اللحوم والدواجن والاسماك ان الكميات المستوردة تتصاعد نسبتها كالعادة استعدادا لموسم رمضان بنسبة25% من اللحوم والدواجن نتيجة الاقبال علي هذه السلعة بسبب العزومات العائلية وموائد الرحمن لكن هذا الموسم يضاف اليه قيام المواطن بتخزين هذه السلع في الثلاجات بسبب احداث30 يونيو واحداث العنف التي ترتبت عليها بالرغم من تناقص عمليات الاستيراد بسبب ارتفاع سعر الدولار وصعوبة تدبيره حيث تصر البنوك علي تغطية الاعتمادات المستندية المفتوحة للاستيراد بنسبة100% في الوقت الذي يصر فيه المصدر الاجنبي علي استلام كافة مستحقاته كاش قبل شحن البضاعة بسبب احداث العنف التي تشهدها مصر وتخفيض التصنيف الائتماني لمصر مشيرا الي ان مصانع مصنعات اللحوم تأثر انتاجها بسبب احداث العنف فاضطرت الي اغلاق مصانعها وتضاءلت عمليات الانتاج رغم زيادة الاقبال ورغم ذلك فان المصانع تحرص علي تثبيت اسعارها رغم الارتفاع في اسعار الخامات وصعوبة عمليات نقل المنتجات الي المحافظات بسبب ما تشهده البلاد من اضطرابات سياسية. { وفي مجال الحبوب الغذائية يؤكد نعيم ناشد معوض عضو شعبة الغلال ورئيس احدي شركات استيراد وتصدير الحبوب الغذائية ان الاقبال تزايد علي الارز والفول المدمس بنسبة100% نتيجة تعبئة وتوزيع الحقيبة الرمضانية اضافة الي قيام المواطنين بتخزين هذه الحبوب لأنها من السلع الغذائية الاساسية التي يمكن الاحتفاظ بها في المنزل بسبب احداث30 يونيو, مشيرا الي ان اسعار هذه السلع ارتفاع بمعدل50 قرشا لكيلو الارز وجنيهين للفول المدمس المحلي والمستورد للكيلو ايضا بل ان هذه الزيادة معرضة للارتفاع برغم من تناقص عمليات الطلب بسبب تخزين هذه السلع قبل30 يونيو. يضيف ان التمور الجافة تصاعدت اسعارها هذا الموسم لوجود نقص ملحوظ في المحصول مما ادي الي زيادة اسعار البلح الجاف الي12 جنيها للكيلو في الجملة بسبب ارتفاع اسعار الياميش مما يدفع الاسر الفقيرة والمتوسطة الي شراء البلح بكميات كبيرة بدلا من الياميش. وقال إن الاقبال يتزايد علي استهلاك الفول المدمس والارز طوال شهر رمضان لكن هذا الموسم تناقص الطلب بسبب تخزين المواطنون واصحاب المطاعم كميات كبيرة من الارز والفول الاسبوع الماضي قبل وقوع احداث30 يونيو ورغم ذلك فان هناك بعض التجار قاموا برفع الاسعار مع تناقص الطلب عليها وهذا مرجعه تجميد عمليات نقل السلع علي مستوي المحافظات خاصة في المناطق الساخنة التي تشهد اضطرابات سياسية وتراوحت هذه الزيادة ما بين40 100%