أدعي فهمي للمشهد السياسي الراهن بعين المتابع والمراقب للأحداث عن كثب وتمحيص , ومن هنا أري أن مجريات الأمور حكمت علينا أن يكون لمصر 3رؤساء في خلال عامين , فالمخلوع جلس علي العرش ثلاثون عاماً عرفنا فيهم كافة انواع الجرائم المجتمعية والجنائية والأخلاقية ثم رحل غير مأسوف علية , وأتي بعده الرئيس المعزول الذي لم يحمل لنا في جعبتة حلولا سحرية تمحي آثار الماضي كما كنا نحلم جميعا , ثم أتي الرئيس المؤقت يحمل لنا غموضا وترقب وحيرة وخوف دفين مما تحملة الأيام القادمة خلال الفترة الإنتقالية وما بعدها . لذلك فإن المشهد الآن علي الساحة لا أحد فيه فائز ولا منتصر كما يذهب البعض لأنة ببساطة شديدة كلنا تحت مظلة واحدة والتوتر القائم ينعكس علينا جميعاً – وأيضا ًمعطيات الأحداث في تغير مستمر وسريع ومتلاحق . وإذا كان من المعروف أن لعبة السياسة تنطوي دائماً وأبدا ً علي إختلافات في الرؤى والتوجهات وتقدير الأمور – فمن الهام تحويل تلك الإختلافات إلي خلاف صحي بين شركاء الوطن بقصد تعلية مصلحة الوطن وعلي متخذ القرار أن يكون مخلص النية للة قلباً وقالباً , قولاً وفعلاً , في الخفاء وفي العلانية - واضعاً نصب عينية تعلية مبدأ المساواة والمواطنة وتغليب مصلحة الوطن فوق الجميع عن تراضى وقناعة .. ومما لاشك فية أنه مهما حدث من فتن وإبتلاءات ومكائد ستبقي دائماً الأوطان وسلامتها وأمنها أبقي وأهم من كل الأحزاب والإنتماءات والتوجهات والتيارات . ولأن دوام الحال من المُحال فلنأمل أن تشهد الأيام القادمة حلولاً لمشكلات الناس المتراكمة من عهد المخلوع وحتي الآن . فسماع الشعارات الحماسية أمر جميل ولكن التطبيق علي أرض الوقع هو الإختبار الحقيقي . ولقد أعجبني تعليق للأستاذ / فرج حمودة – وهو أحد المداومين علي مطالعة موقع الأهرام الإلكتروني .. والذى تفضل مشكوراً بطرح رؤيتة وتصورة تجاة متطلبات وأولويات المرحلة القادمة وما لها وما عليها والتي أجملها ( بتسكين الجيم وفتح الميم واللام ) في عدة نقاط وركائز أساسية وهي .. 1 - الاتفاق على عدم إقصاء أي شخص أو فصيل إلا من يدان بارتكاب جرم . 2- جمع السلاح سواء بمبادرة لجمعه بالقانون أو حتى بشرائه وأيضا بتغليظ العقوبة لأقصى حدودها عند الحيازة، والإعدام لاستعماله سواء جرح أو قتل . 3- إحجام (زبائن) الفضائيات والتلاسن وادعاء أبوة الثورة الجديدة فهذا سيؤدي إلى تطبيق القول (إذا أراد الله بقوم سوءا رزقهم الجدل) . 4- الدعوة للعمل وكفانا ما ضاع من وقتنا . 5- الدعوة لاحترام القانون من بداية احترام إشارة المرور وعبور المشاة وبتراحم وسمو يليق بمصر . 6- عدم تكرار نسيان أفريقيا وملف النيل ويخصص للشئون الأفريقية وزارة خاصة لعدم نسيانها طيلة الفترة الانتقالية مهما طالت . 7- أقترح الجنوح لمصالحة وطنية عامة تشمل من لم يجرم في حق الوطن على غرار ما فعله الرائع نيلسون مانديللا في جنوب أفريقيا وبعفو رئاسي شامل . وأنا أتمنى معك على الله الهداية للجميع لأنة بالفعل مصُر مليئة بالعقول المستنيرة والقلوب العامرة بحب الوطن . دامت لنا بلادنا عزيزةٌ .. آبيةُ .. شامخةُ .. محفوظة بإذن اللة رغم كيد الكائدين .