تسببت الاحداث السياسية والتظاهرات والاعتصامات المستمره بالقاهرة ومختلف المحافظات في حدوث ارتفاع ملحوظ في اسعار الخضر والفاكهة مع اول ايام شهر رمضان الكريم بنسب تترواح من35 الي50% نتيجة غياب شاحنات النقل التي احجم الكثير منها عن القدوم للقاهرة اوالتنقل بين الاقاليم خشية تعرضها للسطو او الاعتداء او قطع الطريق عليها. وباتت اسواق الجملة تعاني من نقص واضح في حجم الكميات القادمة اليها من مختلف انواع الفاكهة والخضراوات وهو ما دفع بعض التجار للبحث عن سيارات تقبل المجازفة بنقل المحاصيل بتكاليف شحن مرتفعة وبالتالي بيعها باسعار عالية وهو ما يعني ان المستهلك هو الذي يتحمل فرق الزيادة الكبيرة في الاسعار. ويرجع الحاج عبد الرحمن ابو دومة احد تجار الفاكهة بسوق6 اكتوبر سبب ارتفاع الا سعار الي ان معظم الشاحنات ترفض السفر للقاهرة بسبب التظاهرات والاعتصامات المستمرة وغياب الامن وخشية التعرض للسطو او قطع الطرق اثناء السفر مشيرا الي ان اسعار الجملة بالسوق تقل كثيرا عن اسعار التجزئه فمثلا اسعار المانجو الزبدية التي كانت تباع في الجملة بسعر6 جنيهات للكيلو ارتفعت لتصل الي7.50 جنيه والعنب الاحمر ارتفع من2,50 للكيلو ليصل الي3,50 والتين في الجملة زاد سعره جنيهين ليصبح بسبعة جنيهات بعد ان كان يباع بخمسة جنيهات مشيرا الي ان نفقات تاجر التجزئة ارتفعت ايضا وبالتالي فهو مضطر للبيع باسعار مرتفعة. ويوضح تاجر خضار بالتجزئة ان الفلاحين يتركون الزرع دون جنية حتي يتمكنوا من وجود شاحنات تقبل بنقله الي اسواق الجملة مشيرا الي ان هذا ادي الي ارتفاع كبير في اسعار مختلف الاصناف فعلي سبيل المثال ارتفع سعر كيلو البطاطس لدي تاجر التجزئه من3 جنيهات ليصل الي5 جنيهات اي ما يعني زيادة السعر بنسبة تفوق60% والبامية من6 الي9 جنيهات وهو ما يعني ارتفاعها بنحو50% عما كانت تباع به من قبل الاحداث الاخيرة والطماطم مازالت تراوح عند2,5 الي3 جنيهات, والباذنجان ارتفع سعره من2,5 الي4 جنيهات والفلفل الرومي زاد جنيها ليصل سعره الي4 جنيهات بعد ان كان يباع الكيلو بثلاثة جنيهات.
