ما الذي يجري في مصر حاليا علي يد جماعة الإخوان؟ ما هذا الذي تفعله تلك الجماعة وأنصارها من التكفيريين في الساحات والميادين؟ بعد أن حولوا معظم مصر إلي ساحات حرب مفتوحة, لم يكن يتوقع أو ينتظر مصري واحد تلك الممارسات المجنونة والعبثية لهذا التيار, الذي يذهب بالدولة إلي حافة الجنون والانهيار. هؤلاء الجماعة وكتائبها من أنصار الموت الجوال, والقتل والنسف والتفخيخ لاحظ ما يفعلونه في سيناء حاليا لايريدون أن يدركوا أن الشعب هو من أزاح مرسي, ورفض حكمه, وأن البلاد في طيلة حكمه كانت سفينة بلا ربان, وأن الشاطر صاحب القرار الأول والأخير فيها وبقية جماعة الإخوان, والشعب مجرد كومبارس. ألا يكفي أن عشنا عاما في أوهام مرسي والإخوان بعد أن أعطوا الفرصة, ولكن ثبت بالدليل العملي والتجربة أنهم يعيشون في جهل مطلق, مما أدي إلي انفجار تسونامي الغضب في الشارع المصري, لأن الإبقاء علي المعزول والإخوان عاما آخر كان سيجعل الدولة والمصريين في وضع كارثي, خاصة بعد أن تسلم مرسي الدولة مريضة, وتركها مشلولة في أسوأ أحوالها بسبب ميول الإخوان الاستبدادية. وبالتالي فإنه أمام هذا المشهد الدرامي في الشارع يوميا, يبقي الحل الوحيد الناجع لوقف هذا التدهور, ومنع البلاد من الانزلاق إلي المجهول, هو القبول بالأمر الواقع الجديد من قبل الإخوان والاعتراف بفشلهم, وإنهاء فكرة دولة الميليشيات والكتائب التي تسيطر علي عقولهم حاليا, لأن العبث بالنار, وبمقدرات هذا الشعب سيحرق هذا الوطن علي رؤوس الجميع, ولن يبقي أو يذر من عناوين ومؤسسات الدولة المصرية شيئا. ولذا فإن الآمال مازالت معقودة علي الجيش للجوء إلي الخيار الأمني والعسكري الأخير لردع, ونسف مؤامرات هؤلاء العابثين, وفي تقديري أن هناك فرصة جوهرية أمام الإخوان وأنصارهم لوقف هذا العبث, وموجات التهديد والترويع. لمزيد من مقالات أشرف العشري