تزوج سيدنا إبراهيم الخليل السيدة هاجر القبطية المصرية لأن زوجته الأولي السيدة سارة كانت عاقرا لاتنجب وأنجب ابراهيم إسماعيل عليه السلام من هاجر وكان عمره وقتها68 عاما. وهاجر ابراهيم بولده اسماعيل وأمه هاجر إلي منطقة مكة في الجزيرة العربية بعد أن شعرت سارة بالغيرة من هاجر وترك ابراهيم ولده البكر وأمه ليس معهما من الزاد والماء الا القليل, وذلك ثقة بالله وتوكلا عليه فخصهما الله تعالي بعنايته وكفايتها فنعم المولي والحسيب. والكافي والوكيل والكفيل. وقد أثني المولي عز وجل علي سيدنا إإسماعيل ووصفه بالحلم والصبر وصدق الوعد والمحافظة علي الصلاة والأمر بها لأهله ليقيهم العذاب. ويقال إن أول من ركب الخيل وأستأنسها وأول من تكلم العربية الفصحي ببلاغة. ولما أمر المولي عز وجل خليله وأبي الأنبياء سيدنا ابراهيم باعادة بناء البيت العتيق وهو أول مسجد وضع للناس يعبدون الله فيه وأخذ سيدنا ابراهيم معه ولده إسماعيل ووضع إسماعيل لأبيه الحجر المشهور بمقام ابراهيم ليقف عليه لكي يعيد بناء الكعبة, وكان ملاصقا للكعبة وأخر سيدنا عمر بن الخطاب في عهد ولايته الحجر بعيدا عن الكعب لئلا يشغل المصلين الطائفين بالبيت بالحرام, ودعا إبراهيم لأهل هذا البلد أي مكة بالبركة وأن يرزقهم بالثمرات والمياه والأشجار. عند رفع قواعد البيت دعا ابراهيم وولده اسماعيل عليهما السلام ربهما قائلين: ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم. وسيدنا اسماعيل أبوالعرب يعرف أيضا بالذبيح لأنه لما كبر وشب رأي والده ابراهيم في المنام أنه يؤمر بذبح اسماعيل ولأن رؤيا الأنبياء وحي أبلغ ابنه بذلك مع أنه وحيده الذي ليس له غيره امتثل اسماعيل لأمر والده وسارع الي طاعته وقال له يا أبت أفعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين ففداه ربه بكبش أبيض من الجنة,