عندما يخرج علينا الشيخ أبو إسلام أحد نجوم الفضائيات الإسلامية كما يقول عن نفسه ويستعجب من كيفية أن تنام لميس الحديدي مع زوجها عمرو أديب وأن هذا الجماع سيسفر عن شياطين وليس أطفالا ... ومرة أخري يعلق على مشاركة الممثلة بسمة وحملها علي الأكتاف بصحبة زوجها عمرو حمزاوي قائلا (يافرحة أمك بيك يا حمزاوي، الله أكبر.. فتحت رجلها ووضعتها على رأس رجل،وزوجها يهتف وراءها). وعندما يقارن الدكتور عاطف عبد الرشيد مالك قناة (الحافظ)، بين (الحمالات)، التي يرتديها الصحفي إبراهيمعيسى، و(حمالات صدر)المطربة الأمريكية مادونا، قائلا: (ممكن نعمل مزاد علني، على حمالات إبراهيم عيسى، مثل حمالات صدرمادونا، التي ارتدتها عام 1999 ب35 ألف دولار، وحينها رد المحامي نبيه الوحش، (بس هناك فرق.. مادونا كانت (مزة)، فسأله عبد الرشيد (أنت تعرفها)،فأجاب الوحش (آه طبعًا)، وتابع ساخرًا (دي حمالاتها كانت.. ولا بلاش مفيش داعي). وعندما يهاجم الشيخ عبدالله بدر الفنانة إلهام شاهين متسائلاً (كم رجل إعتلاكي باسم الفن.. كم واحد قبلك في أفلامك باسم الفن) . وعندما يهاجم الشيخ خالد عبد الله الفنانة هالة فاخر ، وذلك بسبب رفضها لمرسي رئيسا للبلاد، فقال عنها إنها (ممثلة من الدرجة الثالثة)متهماً إياها بأنها (قليلة الأدب والتربية)، وأنها (لم تستطع أن تقول ذلك في عهد مبارك)،مضيفا (كانوا خدوا بالجزمة على دماغهم)،على حد وصفه. حتى كوكب الشرق أم كلثوم لم تسلم منهم فالشيخ وجدي غنيم قالأثناء مداخلة هاتفية له مع الشيخ خالد عبد الله على قناة (الناس) وقال (لوأمي وقفت في البلكونة وقالت خدني لحنانك خدني هيقولوا لي: لمّ أمك)، على حد قوله. وأخيرا فجر الشيخ جمال عبد الهادي المفاجأة الكبرى في كلمته علي منصة رابعة العدوية أن بعض الصالحين شاهدوا جبريل عليه السلام بمسجد رابعة العدوية ليثبت المصلين في المسجد . وكان نفس الشيخ قد أكد قبلها إن أحد الأشخاص رأى رؤية دعا فيها الرسول عليه الصلاة والسلام،الرئيس مرسي لإمامته في الصلاة، وأنه رأى أيضًا مرسي وعلى كتفه 8 حمامات خضراء في إشارة لعدد سنواته في الحكم. هل هؤلاء الأشخاص شيوخا بجد وهل هم رجال دين كما يقولون .. لو كانوا شيوخا فالشيخ لا يسب ولا يلعن ولا يسخر من أي مسلم أي كان فعله ولا يفتري علي الله ورسوله كذبا وكلنا نعلم أن الوحي أنقطع بوفاة الرسول صلي الله عليه وسلم ، وأنه صلي الله عليه وسلم كان إماما لكل الأنبياء في رحلة الإسراء والمعراج دليلا علي أفضليته علي كل أنبياء ورسل الله فكيف يقدم مرسي عليه ، أما لو قالوا نحن رجال دين فلا يوجد ما يسمي في الإسلام برجل دين فعلى عهد رسول الله والصحابة التابعين والأئمة الأربعةالكبار لم يظهر مسمي رجل الدين، فالنبي محمد كان يرعى الغنم، وكان أبو بكر الصديق تاجر أقمشة، وعثمان بن عفان كان تاجرا ، وسعد ابن ابي وقاص كان نبالاً يصنع نبلا للحرب، وكان الإمام أبو حنيفة تاجراً، لذلك لا يوجد مسمي رجل دين في الإسلام، أما الآن فقد تركوا العمل وتفرغوا للمتاجرة بالدين والتكسب منه عن طريق الفضائيات والتي أردوا أن يضيفوا عليها الطابع الإسلامي لينخدع بها بسطاء الشعب ولا يفكرون أو يناقشون الأفكار التي يطرحونها فهم الشيوخ ونحن علينا السمع والطاعة و إلا تعرضنا للهلاك تماما مثلما فعل الإخوان المسلمون عندما غلفوا مخططهم السياسي تحت ستار الدين لينضم البسطاء دون تفكير فبحر الدين واسع ونحن كبسطاء لن نستطيع أن نكون أعلم من هؤلاء القوم فمن الأفضل هو إتباعهم فكل ما يقولونه هو حلال والضلال كل الضلال هو البعد عنهم أو مجرد مناقشة أفكارهم . أغلقوا هذه القنوات دون رجعة فقد دمرت أفكار الشعب المصري والذي تعود علي الوسطية والتسامح وليقوم الأزهر بعمل قناة فضائية علي مستوي عال لتكون ملجأ وملاذا لمن يبحث عن دينه فلا يجد سوي سموم تلك القنوات والتي تدعي الإسلام مفتوحة لتقضي عليه وعلي إسلامه . لمزيد من مقالات عادل صبري