بعد أشهر من التوتر والتلويح بالحرب من قبل بيونج يانج في أعقاب تجربتها النووية الأخيرة في فبراير الماضي, فاجأ شطرا شبه الجزيرة الكورية العالم باجتماع مسئولين من الكوريتين أمس لإيجاد حلول مناسبة لإعادة فتح منطقة' كايسونج' الصناعية التي يديرها الجانبان بشكل مشترك. وأكدت وزارة الوحدة الكورية الجنوبية في بيان لها أن المحادثات التي تجري حاليا في قرية بانمونجوم الحدودية علي الجانب الكوري الشمالي تهدف الي مناقشة سبل إعادة العمل في منطقة كايسونج المغلق منذ ابريل الماضي, وفحص المنشآت الصناعية الموجودة بها. ومن جانبه, أكد رئيس الوفد الكوري الشمالي باك شول سو أن هناك عددا كبيرا من القضايا التي يجب أن تناقش خلال المحادثات, من بينها حماية المجمع الصناعي من الأضرار في المنشآت الناجمة عن الامطار الموسمية. وقال مسئول كوري جنوبي إن سول ستحاول خلال الاجتماع تبني ضمانات مقبولة دوليا للحيلولة دون قيام كوريا الشمالية بعرقلة العمليات في المنطقة الصناعية المشتركة في المستقبل, بعد ما الغت الكوريتان الشهر الماضي اجتماعا بسبب خلاف بروتوكولي حول تمثيل الوفدين المشاركين في الاجتماع. وتعد منطقة كايسونج الصناعية التي كان يعمل فيها حوالي35 الف كوري شمالي في621 مصنعا كوريا جنوبيا من آخر الرموز المتبقية للمصالحة بين الكوريتين ومصدرا مهما للعملات الصعبة لكوريا الشمالية.