أكد الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية ضرورة أن يتحلى المسلم بمعاني الفارس النبيل في سلوكه وعمله وحياته وارتباطه بالآخرين وفق الملامح التى حددها رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلمها للأمة ليكون المسلم فارسا نبيلا وأمرنا أن نحافظ على معنى الفارس وألا نهدر ما بنيناه ونعمل لصالح مجتمعنا وأن نبني في أنفسنا وفي أبنائنا وفي أمتنا نفسية الفارس النبيل وعقليته وشخصيته. وأوضح فضيلة المفتي في خطبة الجمعة اليوم في مسجد فاضل بمدينة السادس من أكتوبر أن الفارس النبيل هو الذي لا يضيع أوقاته فهو يعمل ليل نهار كما أمر بذلك رسول الله بعدم ضياع الوقت والعمر بدون فائدة، مشيرا إلى أن المسلمين عبر التاريخ كانوا يحافظون على أوقاتهم ويحبون الأعمال الصالحة وحذر مفتى الجمهورية مما يريده البعض بانهيار بناء الأمة خروجا من السلطة أو هدم الأسرة خروجا على السلطة الأبوية، أو هدم الدولة لأنهم لا يريدون سلطة تنظم المجتمع، كما يريدون هدم الدين لأنهم لا يقبلون أن يحكمهم الدين، كما أنهم يريدون هدم اللغة والثقافة ، مؤكدا أن تلك التصرفات لم تدخل مجتمعاتنا قط إلا ولاقت الاستهجان" لأننا تربينا على يد سيدنا رسول الله الذى أمر بالإتقان في العمل ونبذ الخلاف وأن نعمل في فريق ونتناصح ونأمر بالمعروف وننهى عن المنكر. وأشار المفتى إلى وجوب السمع والطاعة للكفء حتى ولو كان دميما، فالكفاءة هي المقياس في هذا المقام، وأن رسول الله أمرنا بالطاعة للتنظيم، وأنه إذا خرجت عن نطاق الجماعة فأنت ملوم شرعا وطبعا وعرفا، فالطاعة جزء لا يتجزأ من الفارس النبيل، وهي التي تصلنا إلى طاعة الله سبحانه وتعالى ساردا بعض القصص من حياة الصحابة التى تحمل تلك المعاني. وأكد فضيلته أن الطاعة والصفح والعفو جزء لا يتجزأ من بناء الفارس النبيل وان علينا ان نتجاوز عما يلقيه علينا اليمين واليسار ونتوحد فى اطار من الوسطية لصالح المجتمع.