ننتظر جميعا يوم 30 يونيو بترقب ونرجو من الله أن يمر بسلام ، لا بإرقائة مزيد من الدماء ، نود أن تستقر مصر وتقل معدلات الجريمة ، لا أن تدخل مصر فى حروب أهلية وطائفية . ولكن السؤال الذى يفرض نفسه من سينزل من المصريين يوم 30 يونيو ؟ : 1 الخياليون الحالمون : والذين يظنون أنه بعد ثورة وبعد نهب لثروات البلاد وتهريبها للخارج وبعد تجذر الفساد فى كل مؤسسات الدولة وبعد حالة فوضى ومظاهرات وأعمال عنف منتظمة طوال الفترة الماضية بعد الثورة ، يمكن للنظام الحالى أن يحدث تنمية ويقضى على كل أشكال الفساد فى شهور فى دولة قامت بها ثورة لتدنى أحوالها الإقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية على مدار عقود وعقود متتالية!! 2 المنتفعون من النظم الفاسدة الدكتاتورية القمعية : وهم يحنون إلى عصر الفساد لأنهم ببساطة تكسبوا كثيرا من وراء منظومة الفساد التى ترعاها دائما النظم الدكتاتورية والقمعية من خلال أعتماد هذة النظم فى البقاء على مجموعة من الزبانية الفاسدون فى جميع مؤسسات الدولة وليس على إرادة الشعب فى انتخابات حرة ومن ضمنهم على سبيل المثال المهربين للبنزين والسولار الذين يعملون على خلق أزمات مفتعلة قبل 30 يونيو لعدم رغبتهم فى بقاء النظام الحالى وتطبيق الكروت الذكية التى ستمنعهم من السطو والتهريب للبنزين والسولار المدعم . 3 المنافسون الخاسرون والفاشلون : الذين يمثلهم جبهة الإنقاذ وتمرد والأحزاب السياسية المعارضة التى لديها يقين فى أنها ستخسر فى الإنتخابات البرلمانية المقبلة ولذلك تحتكم لإحداث فوضى والوصول إلى الحكم بالعافية وبأحداث بلبلة وينضم إليهم كذلك الفاشلون بوجه عام فى حياتهم المهنية والاجتماعية !! 4 البلطجية المأجورين من قبل الفلول وبعض المعارضون الحاليون الطامعون بالسلطة ولو بالعنف والتخريب !! 5 المعادون للمشروع الإسلامى : وهم العلمانيون الكارهون لتدخل الدين فى الدنيا ويرون أن أحكام الله وشريعته لا تصلح للتطبيق فى هذا الزمان وأن العبادة لابد أن تقتصر على طقوس يتم تأديتها فى دور العبادة وأن الدولة ليس عليها منع الاتجار فى الخمور أو تجريم الاتجار فى الربا أو حجب إنتاج أفلام بها مشاهد ساخنة أو منع القمار أو قطع يد السارق أو فرض الزكاة !! 6 عبدة سايكس بيكو : وهم الكارهون لفكرة توحد الدول العربية الإسلامية فى تكتل إقتصادى وعسكرى ضخم ، هم يعبدون الحدود التى وضعها الإستعمار الأجنبى وليس من شأنهم تكوين قوة إقتصادية وعسكرية عربية إسلامية فى مواجهة التكتلات والقوى الإقتصادية والعسكرية الغربية كالتى فى الولاياتالمتحدةالأمريكية (51 ولاية متحدة ) وكذلك الأتحاد الأوروبى ولا يعنيهم الجهاد فى سبيل نصرة المسلمين المستضعفين الذين يتعرضون للقتل فى أنحاء عديدة من العالم ولكنهم يحاربون الإخوان لأنهم يناصرون هذه الأفكار!! 7 المتوحدون مع الجلاد : وهم مرضى نفسيون يتوحدون مع الجلاد ويتعاطفون معه بل ويدافعون عنه أمثال ( آسفين يا ريس ، بنحبك يا مبارك ) !! 8 المعارضون من أجل المعارضة : فهم يجدون متعة فى معارضة النظام الحاكم وسيظلوا يعارضون حتى الموت وبلا أى قضية !! 9 بعض الأخوة المسيحيين الذين لديهم فوبيا الإسلام ويرفضون تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية بمصر رغم منح الدستور الحالى لهم الحق فى تطبيق الشريعة المسيحية على أنفسهم !! 10 الممولين من الموساد لزعزعة الاستقرار بمصر، حيث صرح رئيس المخابرات الإسرائيلية السابق فى تصريحات صحفية مؤخرا بأن لديهم عملاء بمصر من الأعلاميين والمشاهير من أهل الفن ورجال الأعمال يعتمدون عليهم فى زعزعة استقرار أى نظام بمصر بعد سقوط مبارك . من الظلم الحكم بإقصاء الإخوان الذين يمثلون فصيل الإسلام السياسى المعتدل بمصر بعدعام من الحكم بعد ثورة قامت فى الأصل على تدنى الإقتصاد الزراعى والصناعى على مدار عقود من الزمن ونهب رموز النظام البائد لثروات البلاد وتهريبها للخارج وبعد مظاهرات منتظمة هربت المستثمرين والسياحة ووسط حرب ضارية من قبل الفلول الفاسدون بجميع مؤسسات الدولة . تغيير رئيس منتخب لا يكون فى الدول الديمقراطية بإحداث فوضى من خلال اقتحام قصر الرئاسة وإلقاء المولوتوف داخله ومنع المسئولين بوزارات الدولة والمؤسسات من تأدية أعمالهم بإغلاقها بالجنازير وأحراق الأقسام والفنادق والاقتتال مع ضباط وزارة الداخلية وقطع الطرق وإلقاء الحجارة على السيارات والمارة . اللجوء إلى العنف بحرق مقرات الإخوان وقتلهم أثناء سيرهم بمظاهراتهم السلمية وحصارهم بالمساجد ، لا يولد إلا الفوضى والعنف والاقتتال والمجازر . لابد أن نتطلع جميعا للأنتخابات البرلمانية المقبلة ، وهى انتخابات سيشرف عليها القضاء والمجتمع المدنى والدولى وسيراقبها مندوبون لأحزاب المعارضة فى كل لجنة وسيشرف على تأمينها الجيش والشرطة وعلى جبهة الإنقاذ وتمرد والقوى الليبرالية والعلمانية أن يتحدوا ويخوضوا هذه الانتخابات البرلمانية المقبلة ويحصلون على أغلبية يستطيعون بها تشكيل الحكومة المقبلة بل ويستطيعون بها سحب الثقة من الرئيس طبقا للدستور ... ونواصل حديثنا بمشيئة الله السبت المقبل . [email protected]