أفادت مصادر متطابقة بالدوحة ان وزير الدولة للشئون الداخلية في قطر قد يصبح خليفة رئيس الوزراء البالغ النفوذ الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني ضمن اطار تعديل حكومي سيجريه الامير الجديد للبلاد. وقالت مصادر قطرية لفرانس برس ان وزير الدولة للشئون الداخلية الشيح عبد الله بن ناصر آل ثاني الذي يشغل هذا المنصب منذ فبراير2005 سيخلف الشيح حمد بن جاسم, وهو ما أكدته قناة الجزيرة الفضائية واضافت ان الشيخ عبدالله وهو من الاسرة الحاكمة سيتولي رئاسة حكومة تضم تغييرا متوقعا في وزارات الداخلية والخارجية والمال والتجارة خصوصا. واشارت المصادر الي ان وزير الدولة للشئون الخارجية في حكومة الشيخ حمد بن جاسم خالد العطية سيشغل منصب وزير الخارجية. وفي المقابل, سيبقي وزير الطاقة والبترول محمد السادة في منصبه في حين سيتم تعيين النائب العام علي بن فطيس المري وزيرا للعدل ونقلت شبكة سي. إن. إن الإخبارية الأمريكية عن مصدر دبلوماسي القول إن أول قرار سيتخذه أمير قطر سيكون منح القطريين زيادة في الرواتب نسبتها10 %. وعلي صعيد متصل ذكرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أن أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة يرغب في أن ينظر إليه كحاكم مختلف في منطقة الخليج العربي التي تخشي التغيير. ووفقا للصورة التي اشتهر بها, فقد احدث صدمة في العالم العربي بالتخلي عن الحكم لابنه تميم. وتوقعت الصحيفة في تقرير أوردته علي موقعها الالكتروني إجراء المزيد من التغييرات في الدوحة هذا الاسبوع, من بينها مغادرة الشيخ حمد بن جاسم رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري المسئول عن السياسية الخارجية القطرية المثيرة للجدل لمنصبه, وهو اكبر خطر في العملية الانتقالية لدوره الكبير في السياسة الخارجية وفي استثمارات البلاد الضخمة. واوضحت الصحيفة انه سواء كان مريضا أو يريد فقط أن يبدو في الطليعة, فإن الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني اثار مضايقة وازعاج جيرانه بتنازله عن السلطة, مضيفة أن القاسم المشترك في الخليج يتمحور في استمرار الحكام في الحكم حتي إن كانوا غير قادرين علي مواصلته وهو ما يسبب احيانا اثارة الخلاف والاقتتال داخل أسرهم. واختتمت الصحيفة تقريرها قائلة ان تنحي الشيخ حمد عن منصبه يحول انتباه المنطقة تجاه ما تحب قطر اظهاره وهو ما يمكن اعتباره أنها الدولة التي تنظر للأمور بصورة مختلفة ولا تخشي من المجازفة. وعلي صعيد متصل حث وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي الامير الجديد علي مراجعة سياسة بلاده المتعلقة بالقضية السورية. وقال صالحي في مؤتمر صحفي في طهران أمس نأمل أن يتدبر الشيخ تميم القضية السورية وأن يجري مراجعة جادة للسياسات السابقة ومن ثم نتمكن من التكاتف ومعالجة الأزمة السورية.