قالت قناة الجزيرة القطرية ان أمير قطر الجديد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني سيجري تعديلا وزاريا يشمل تعيين وزير الدولة للشئون الداخلية الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني رئيسا للوزراء خلفا للشيخ حمد بن جاسم صاحب النفوذ القوي الذي كان يشغل أيضا منصب وزير الخارجية والذي لم يشاهد في التغطية التلفزيونية التي نقلت مبايعة القطريين للأمير الجديد. واشارت إلي ان الشيخ عبدالله وهو من الاسرة الحاكمة سيتولي رئاسة حكومة تضم تغييرا متوقعا في وزارات الداخلية والخارجية والمال والتجارة. وأضافت الجزيرة إن وزير الدولة للشئون الخارجية خالد بن محمد العطية اختير لتولي وزارة الخارجية. من جانبها، نقلت شبكة "سي.إن.إن." الأمريكية عن مصدر دبلوماسي،إن أول قرار سيتخذه أمير قطر سيكون منح القطريين زيادة في الرواتب نسبتها 10٪". وهنأ الرئيس الأمريكي باراك أوباما الشيخ تميم، وجاء في بيان للبيت الأبيض "إننا نتطلع للعمل معا لتعميق العلاقات الثنائية". وأجري وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اتصالا هاتفيا بالأمير الجديد معربا عن الأمل في المزيد من التعاون بين البلدين. ورحبت دول أوروبية وعربية بتولي الشيخ تميم السلطة، في حين توجه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أمس إلي الدوحة للتهنئة. في غضون ذلك، حث وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أمير قطر الجديد علي مراجعة جادة لسياسة بلاده المتعلقة بالقضية السورية. ومن جانبه، أكد السفير الإيراني لدي الدوحة محمد جواد آسايش أن عملية نقل السلطة في قطر تصب في مصلحة العلاقات بين طهرانوالدوحة. من جهة أخري، ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية أن الشيخ أثار انزعاج لجيرانه بتنازله عن السلطة، مضيفة أن القاسم المشترك في الخليج يتمحور في استمرار الحكام في السلطة حتي إن كانوا غير قادرين علي مواصلة الحكم مما يتسبب في إثارة الخلاف والاقتتال داخل أسرهم. وأشارت الصحيفة إلي أن الشيخ حمد الذي اطاح بوالده عام 1995?أراد أن يتجنب هذه الأمور، وأن يضمن عملية انتقال سلس للسلطة تمكنه من الإشراف عليها وحمايتها.