أجمعت القوي السياسية المختلفة علي الترحيب بتصريحات الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربي القائد العام للقوات المسلحة التي أعلنها أمس الأول. ووصفت القوي السياسية هذه التصريحات بأنها تعكس الحس الوطني للقوات المسلحة وأنها رسالة تحذير وإنذار لجميع اللاعبين السياسيين رافضين ترويع وإرهاب المعارضين سواء باسم الدين أو بأسم الثورة. بينما اعتبرت المعارضة تصريحات السيسي أنها رسالة تحذير للقوي والأحزاب الإسلامية واعتبرتها الأخيرة رسالة انذار وتحذير للمعارضة. ورفضت المعارضة أي إساءة للقوات المسلحة محملة الاسلاميين المسئولية عن الأزمة السياسية الراهنة والاساءة للقوات المسلحة. ومن جانبها حذرت القوي الإسلامية من حالة الاستقطاب التي تشهدها البلاد محذرة من جر البلاد لحالة من الفوضي باسم الثورة. وأكدت القوي الإسلامية رفضها أي وصاية علي الشعب من أي قوة سياسية. المعارضة: رسالة تحذير تعكس الحس الوطني للجيش كتب محمد حجاب جمال أبوالدهب وسامية أبوالنصر وهبة سعيد وعبير المرسي وحازم أبودومة: أعلنت جبهة الإنقاذ الوطني في بيان صدر عنها أمس أنها تقدر موقف القوات المسلحة تجاه الوضع الخطير في البلاد الذي عبر عنه الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة. وقالت الجبهة في بيانها إنها تتمني حرص القوات المسلحة علي الانحياز لإرادة الشعب وحماية أمنه وأمن الوطن ورفضها ترويع المواطنين بما يؤكد ولاءها لمصر وشعبها العظيم. ومن جانبه رحب عمرو موسي رئيس حزب المؤتمر والقيادي بجبهة الإنقاذ بتصريحات السيسي واصفا القوات المسلحة أنها مسئولة عن حماية الشعب المصري وعدم السماح بالتعدي علي إرادته. ورفض موسي الاساءة للجيش مؤكدا أن الإساءة إلي قواتنا المسلحة إساءة للوطنية المصرية ولا يجب السماح بها أبدا. وقال موسي: أوافق تماما عل وقف المزايدات وضرورة إيجاد صيغة تفاهم وتوافق وطني وأري أن ذلك يتطلب من النظام القائم أن ينزل علي إرادة الشعب التي تبلورت في مطالبة حركة تمرد بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة, مشيرا إلي أن استمرار الحال علي ما كان عليه خلال العام المنصرم يحمل ضررا كبيرا لمصر والمصريين ومن المستحيل قبوله قائلا: آن الأوان للتغيير. ووصف سيد عبد العال رئيس حزب التجمع تصريحات السيسي بأنها تعبر عن استشعار المؤسسة العسكرية للخطر الذي تواجهه البلاد والذي قد يتسبب في حرب أهلية. واعتبر عبد العال أن مضمون هذه التصريحات رسالة قوية وتحذيرية موجهة للجماعات الإسلامية وللإخوان المسلمين وللذين هددوا الشعب أثناء جمعة نبذ العنف. وأشادت حركة6 أبريل بتصريحات الفريق أول عبد الفتاح السيسي. وقالت في بيان لها أمس إن هذه التصريحات أوضحت حسا وطنيا كبيرا وحرصا علي استمرار التجربة الديمقراطية وعلي تحقيق أهداف ثورة يناير. وأدانت الحركة شتي أعمال العنف والتخريب باسم الثورة أو باسم الدين. وحملت الحركة في بيانها رئيس الجمهورية المسئولية السياسية عن الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد حاليا. ومن جانبه قال المهندس محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية تعليقا علي دعوة السيسي للمصالحة الوطنية لقد فات أوان المصالحة ولن تؤتي اليوم بأي ثمار. وطالب السادات القوات المسلحة بأن تتخذ إجراءات فورية مهما تكن تكلفتها حتي لا تضيع مصر بأكملها تحقيقا لإرادة الشعب المصري. ووصف الأمين العام لحزب مصر الدكتور عصام أمين بيان السيسي بأنه رسالة من المؤسسة العسكرية بأنها لن تسمح بتفكك الدولة ولن تترك الأمور تسير للفوضي التي قد لا يمكن السيطرة عليها. وقال اللواء جميل عزيز مساعد رئيس حزب الجبهة الديمقراطية إن تصريحات الفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع هي ما ينادي بها كل ضباط الجيش فور ظهور نتائج حكم الرئيس مرسي إلا أنها جاءت متأخرة في التوقيت. ووصف كمال زاخر المفكر السياسي التصريحات بأنها وطنية منحازة لمصدرها المتمثل في الشارع والشعب المصري وأن رهان المواطنين علي قواتهم المسلحة لأنها صمام الأمان ضد محاولات اختطاف الوطن أو فرض وصاية عليه مؤيدا أن ذلك التزام علي الجيش. الاسلاميون: فرصة أخيرة للخروج من الأزمة كتب محمد حسن ومحمد عنز وعماد الدين صابر: رحب حزب الحرية والعدالة بتصريحات الفريق أول عبد الفتاح السيسي, وزير الدفاع والإنتاج الحربي, وأعرب عن تقديره لها, مجددا دعوته لأحزاب المعارضة بالاستجابة لدعوات الحوار المتكررة للوقوف معا في وجه محاولات أعداء الثورة المستميتة لجر البلاد للفوضي والعنف. واشاد حزب مصر القوية برئاسة الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح بدور القوات المسلحة وبيان الفريق السيسي, مطالبا رئيس الجمهورية بتحمل مسئولياته بالمبادرة بحل الأزمة السياسية الراهنة بالاستجابة لمطالب الشعب. وقال الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور إن تصريحات السيسي بشأن المصالحة الوطنية تتفق مع رؤيتنا والمبادرة الأخيرة التي اطلقها الحزب. وشدد مخيون علي ضرورة أن تتوافق القوي السياسية خلال هذا الاسبوع الذي نسميه بالفرصة الأخيرة وان تستجيب الرئاسة لكل المطالب المطروحة الآن حتي لانصل لمرحلة يصعب تداركها بعد ذلك. واكد الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية ان تصريحات السيسي المنحازة لوحدة البلاد وعدم قبول الفوضي والدفع بالبلاد باتجاه حل سياسي, موقف وطني يطابق الدعوة السلفية تماما. واعتبر الدكتور يسري حماد نائب رئيس حزب الوطن تصريحات السيسي بشأن المصالحة الوطنية من باب الوطنية ومحاولة لمنع الفتنة التي قد تنزلق إليها البلاد. وقالت الجماعة الاسلامية في بيان لها امس إنها تثمن تصريحات الفريق عبد الفتاح السيسي التي أكد فيها أن القوات المسلحة ستحمي الارادة الشعبية وتأكيد دورها في حماية مؤسسات الدولة من الانهيار أو السماح لترويع المصريين, ودعوته لإيجاد صيغة تفاهم وتوافق ومصالحة حقيقية لحماية مصر وشعبها. وقال عمرو فاروق المتحدث الرسمي لحزب الوسط ان اهم ما جاء في كلمة الفريق السيسي هو دعوته لإجراء المصالحة الوطنية. وفي سياق مختلف شن حازم صلاح ابواسماعيل مؤسس حزب الراية هجوما حادا علي تصريحات الفريق السيسي مدعيا أنها اعتداء صريح وصارخ وانقلاب وإجهاض كامل لكل ما تحقق لهذا الشعب من حد أدني عبر السنتين الماضيتين بحسب تعبيره. وأضاف في تدوينة علي الفيس بوك لا تزال المسئولية كاملة بغير استثناء في عنق جماعة الاخوان المسلمين والمتفاعلين معها في الحركات الجارية ويفعل الله ما يريد بحسب قوله.