كثيرا ما نسمع من آن لآخر عن ولادة توأم ملتصق أو طفل يعاني من بعض التشوهات الخلقية, وهو ما يثير العديد من التساؤلات حول الأسباب والحلول لهذه المشكلة. يقول د.مجدي البربري أستاذ جراحة الأطفال بكلية طب جامعة القاهرة أن هذه الحالات وإن كانت نادرة الحدوث إلا أن لها أسباب يمكن تداركها, مثل العوامل الوراثيه كزواج الاقارب و تعاطي بعض العقاقير دون استشارة الطبيب المختص والعلاجات الخاصه بالأورام, أو أي أدوية أخري يتم تعاطيها عن طريق الفم حتي الأسبرين, وكذلك التدخين, أو الإصابات الخارجية للرحم نتيجة صدمة مثلا, أو الإصابات الداخليه التي قد تحدث نتيجة عدم كفاءة الشرايين التي تغذي الرحم, والأشعة بجميع أنواعها خاصة الأشعة المباشرة علي البطن, وسوء التغذية( وهو مايفسر سبب ارتفاع نسبة التشوهات الخلقيه في الطبقات الفقيرة), و الأمراض المعدية والأمراض الفيروسية مثل الحصبة الألماني التي تتسبب في ثلاثين في المائه من التشوهات الخلقية. ويقول د. البربري أن بعض حالات التشوهات الخلقية قد يضطر الطبيب معها إلي إجراء جراحة للطفل بعد الولادة مباشرة, مثال ذلك حالة وجود ناصور بين المرئ والقصبة الهوائية, مما يؤدي إلي مرور اللعاب والطعام والعصير المعوي من المرئ إلي القصبة الهوائية والرئتين, وبالتالي يحدث للمولود إلتهاب رئوي قد يودي بحياته مالم تجري له عملية جراحية عاجلة.