لاينكر أحد أن ماحدث تحت اسم جمعة لا للعنف في رابعة العدوية ماهو إلا نوع من أنواع العمليات النفسية التي تهدف إلي إرهاب وترهيب الآخر, وبث اليأس من النصر في نفوس القوات المعادية وخفض قوة العدو القتالية حيث قال هتلر في كتابه كفاحي: الإعلام يستطيع أن يبني دولة أو يهدم دولة, لذلك تتعتبر آلية العمليات النفسية واحدة من أهم الآليات التي تستخدمها الدول حاليا في إدارة الحروب الحديثة, والتي لم تعد الحروب النظامية ولكن الحروب في المعلومات. والعمليات النفسية هي استخدام مخطط من جانب دولة أو مجموعة من الدول للطرف والوسائل والأساليب النفسية التي توجه أو تشن ضد الدول المعادية أو الحليفة أو الصديقة والمحايدة للتأثير علي آرائها وعواطفها وموقفها وسلوكها بطريقة تساعد علي تحقيق أهداف الدولة ولكنها في مصر تستخدمها كل من السلطة والمعارضة بعيدا عن المصلحة العليا للبلاد. وتعتبر العمليات النفسية والحرب النفسية, أقل تكلفةو إراقة للدماء, والتي لايقل تأثيرها عن الحرب الفعلية في الوصول إلي فرض الإرادة علي الخصم, كما أنها أشد خطرا وتأثيرا من الحرب الميدانية لأنها غير محددة المصادر, فالعدو فيها غير معروف وغير محدد حيث تستهدف الجانب النفسي والمعنوي للأفراد للتأثير في اتجاهاتهم وأفكارهم, ومن أهم مصطلحات العمليات النفسية الحرب الباردة, وحرب الأعصاب, وحرب الإرادات, وحرب الكلمة أو المعتقد أو حرب الأعصاب أو الحرب الباردة أو حرب الإشاعات, أو حرب العقول والقلوب أو حرب الدعاية أو الدهاء. ومن أهم طرق العمليات النفسية الدعوة والدعاية والإعلان والعلاقات العامة والشائعات والدعاية والدعاية المضادة. لذلك ونحن نقترب من30 يونيو نجد حرب التصريحات والمصطلحات بين السلطة والمعارضة. وأكثر مثال علي ذلك ماحدث يوم الجمعة21 فبراير وتظاهر الإسلاميين مرددين هتافات إسلام يا إسلام فداك يا إسلام.. بإذن الله منصور يامرسي وكأننا مقدمون علي حرب. لمزيد من مقالات سامية أبو النصر