بعد الكشف عن تجسس واشنطن علي مليارات الرسائل النصية للصينيين, ردت بكين بالقول إن الولاياتالمتحدة أكبر نذل في هذا العصر. واعترف إدوارد سنودين, الموظف السابق في جهاز الأمن القومي الأمريكي, بأن واشنطن اخترقت أنظمة شركات الهاتف المحمول الصينية للتجسس علي رسائل الصينيين النصية. وأصبح سنودين الهارب من الملاحقات الأمنية الأمريكية منذ مايو الماضي ويبحث عن موطن لجوء نهائي بطلا لحلقة جديدة من مسلسل حرب التجسس الإلكتروني بين الصين والولاياتالمتحدة, حيث وجه القضاء الأمريكي له تهمة التجسس وتسريب معلومات عن برامج سرية لرصد المكالمات الهاتفية ومراقبة اتصالات الإنترنت. وأثارت تسريبات سنودين بشأن التجسس الإلكتروني الأمريكي عاصفة انتقادات ضد واشنطن وحولتها في ليلة وضحاها من مجن عليه يشكو من التجسس الصيني إلي متجسس عالمي يسعي للتنصت علي العالم. واستغلت وسائل الإعلام الصينية قضية سنودين لشن هجوم عنيف علي الولاياتالمتحدة. وذكرت صحيفة ساوث شاينا مورنينج بوست الصينية أن سنودين زودها بمزيد من الأدلة حول مدي اختراق وكالة الأمن القومي الأمريكية المنشآت الصينية خلال فترة وجوده بهونج كونج. ونقلت الصحيفة عن العميل الأمريكي السابق قوله: إن وكالة الأمن القومي تقوم بكل أنواع الأعمال مثل اختراق شركات الهواتف المحمولة الصينية لسرقة كل الرسائل القصيرة. وكتبت وكالة أنباء الصين الجديدة شينخوا أن هذه التسريبات توضح أن أمريكا التي كثيرا ما كانت تحاول أن تظهر البراءة وتلعب دور ضحية الهجمات الإلكترونية اتضحأنها أكبر شرير ونذل في عصرنا.