في زحام الأحداث المتلاحقة التي نعيشها الآن, مر التقرير الخاص بأحدث الإحصاءات حول عدد السكان مرور الكرام, ربما غفلنا عنه أو أغفلناه عمدا علي الرغم من أن الرقم مخيف. ويحمل معه مخاوف92 مليون مواطن مصري, منهم من يعيشون خارج البلاد إلا أننا لم نلتفت إلي تحذيراته وكأن المشكلة ضئيلة قياسا بالكم الهائل من الكوارث التي نستيقظ عليها كل صباح, أو كأنما أصابنا اليأس من امكانية التصدي لها بعد ما بح صوت حسانين ومحمدين في حملات تنظيم الأسرة دون جدوي, وكأنهما كانا يؤذنان في مالطة لذا توقفا عن الكلام.. إلا أننا في حاجة ماسة الآن للإفاقة السريعة, لمواجهة حقيقة تؤكدها الأرقام وهي أننا نخسر23 مليارجنيه سنويا نتيجة عدم الاستغلال الأمثل للزيادة السكانية.. وقبل أن تتعالي الصيحات في وجوهنا بتحريم تنظيم الأسرة نبادر بعرض رأي رجال الدين الاسلامي والمسيحي علي حد سواء, ليؤكدوا عدم مخالفة هذه الدعوة للشرع.. فقط علينا أن نبدأ..