استوقفني تقرير د. توفيق عكاشة رئيس قناة الفراعين, والسيدة حياة الدرديري المذيعة بها, الذي يتضمن مستندا من خمس ورقات, يقولان إنه صادر من مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين في المقطم, ومضمونه يدور حول وضع سيناريو بخطة تفصيلية أعدها الدكتور محمد بديع مرشد الجماعة, ومعه المهندس خيرت الشاطر نائبه, والمهندس محمود عزت عضو مكتب الإرشاد لإجهاض مخطط المعارضة وحركة تمرد في دعوتهم للجماهير بالتظاهر يوم الثلاثين من يونيو للمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة!! وملخص الخطة حسب قولهما هو ترتيب لقاء يجمع د. عمرو موسي عضو جبهة الإنقاذ بالدكتور محمد البلتاجي تحت رعاية المهندس أبو العلا ماضي رئيس حزب الوسط الإسلامي, بغرض تقريب وجهات النظر وتهدئة الأمور بين رموز المعارضة والرئيس, ثم تكليف ميليشيات الإخوان باقتحام المكان وافتعال جريمة الاعتداء علي الموجودين في الاجتماع بالضرب والسحل لحد الإصابة المباشرة دون إزهاق الأرواح, بعد ذلك يتم اختطاف كل من د. البلتاجي وم. أبو العلا ماضي إلي مكان محدد لإلصاق التهمة بجبهة الإنقاذ, ثم تنتهي المسألة بخيانة أحد أفراد الحراسة فيقوم الجيش والشرطة باقتحام المكان لتحرير المختطفين والقبض علي الخاطفين! والغريب أنه برغم خطورة هذا الكلام لم يصدر أي تكذيب له من جماعة الإخوان, ولم يتعرض بالنقد أو التعليق عليه من أي ناشط سياسي أو محلل وخبير استراتيجي ممن تمتلئ بهم الساحة السياسية. وأري أنه لابد من التحقيق في هذا الكلام لوضع الأمور في نصابها الصحيح, وكشف حقيقة ما يدور في الكواليس, وما يذاع علي الفضائيات. محاسب كمال أبو الخير مستشار ضريبي