عيار 21 الآن بعد الارتفاع الأخير.. أسعار الذهب اليوم الأحد 25 مايو 2025 محليًا وعالميًا    قطع المياه عن هذه المناطق بالقاهرة لمدة 8 ساعات.. تعرف على التفاصيل    ميدو: سيتم بناء «برج» بجوار الملاعب داخل الزمالك..وسنقوم بتعيين مدير مالي    ميسي يقود تشكيل إنتر ميامي لمواجهة فيلادلفيا يونيون في الدوري الأمريكي    شديد الحرارة.. «الأرصاد» تكشف حالة الطقس المتوقعة في مصر اليوم الأحد    حريق هائل في مصنع فوم بكفر الشيخ.. صور    إلغوا مكالمات التسويق العقاري.. عمرو أديب لمسؤولي تنظيم الاتصالات:«انتو مش علشان تخدوا قرشين تنكدوا علينا» (فيديو)    المعهد القومي للبحوث الفلكية: زلازل جنوب كريت تؤثر على شمال مصر لهذا السبب    زيلينسكي: المرحلة الثالثة من تبادل أسرى الحرب ستُنفذ الأحد    "العربية للسياحة" تكشف تفاصيل اختيار العلمين الجديدة عاصمة المصايف العربية    "القومي للمرأة" يهنئ وزيرة البيئة لاختيارها أمينة تنفيذية لإتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر    "إكس" تعود للعمل بعد انقطاعات في الخدمة امتدت لساعات    سعر الأسمنت والحديد بسوق مواد البناء اليوم الأحد 25 مايو 2025    النيابة تقرر حبس «طفل المرور» وصديقه وتأمر بإخلاء سبيل اثنين آخرين    العثور على جثة شاب مقتولاً فى ظروف غامضة بأسوان.. اعرف التفاصيل    "دفاع الشيوخ": قانون الانتخابات يرسخ مبادئ الجمهورية الجديدة بتمثيل كافة فئات المجتمع    المخرج الإيراني جعفر بناهي يحصد السعفة الذهبية.. القائمة الكاملة لجوائز مهرجان كان    «هذه فلسفة إطلالاتي».. ياسمين صبري تكشف سر أناقتها في مهرجان كان (فيديو)    قساوسة ويهود في منزل الشيخ محمد رفعت (3)    النائب حسام الخولي: تقسيم الدوائر الانتخابية تستهدف التمثيل العادل للسكان    استعدي لعيد الأضحي.. أفضل طريقة لتنظيف الكنب و فرش الأثاث بدون كيماويات    «أضرارها تفوق السجائر العادية».. وزارة الصحة تحذر من استخدام «الأيكوس»    «أحدهما مثل الصحف».. بيسيرو يكشف عن الفارق بين الأهلي والزمالك    "بعد إعلان رحيله".. مودريتش يكشف موقفه من المشاركة في كأس العالم للأندية مع ريال مدريد    بيسيرو: رحيلي عن الزمالك لم يكن لأسباب فنية    حلم السداسية مستمر.. باريس سان جيرمان بطل كأس فرنسا    ميلان يختتم موسمه بفوز ثمين على مونزا بثنائية نظيفة في الدوري الإيطالي    «الرمادي»: كنا بحاجة إلى تحقيق الفوز لاكتساب الثقة بعد فترة من التعثر    شريف فتحي: 30% زيادة في الأسعار السياحية والطلب على الساحل الشمالي يتجاوز الطاقة الفندقية    ناجي الشهابي: الانتخابات البرلمانية المقبلة عرس انتخابي ديمقراطي    نائب رئيس الوزراء الأسبق: العدالة لا تعني استخدام «مسطرة واحدة» مع كل حالات الإيجار القديم    توتر غير مسبوق في الداخل الإسرائيلي بسبب الرهائن وطلب عاجل من عائلات الأسرى    «الداخلية» تكشف تفاصيل حادث انفجار المنيا: أنبوبة بوتاجاز السبب    رحلة "سفاح المعمورة".. 4 سنوات من جرائم قتل موكليه وزوجته حتى المحاكمة    أول رد من «الداخلية» عن اقتحام الشرطة لمنزل بكفر الشيخ ومزاعم تلفيق قضية لأحد أفراد العائلة    د.حماد عبدالله يكتب: إعلاء القانون فوق الجميع !!!!    السنغال في مرمى التمدد الإرهابي.. تحذيرات من اختراق حدودها من قبل جماعة نصرة الإسلام    مستوطنون ينظمون مسيرات استفزازية في القدس المحتلة    بين الإشادة والشكوى.. كيف كان خطاب ترامب بالأكاديمية العسكرية؟    باريس سان جيرمان يحصد الثنائية بالتتويج بلقب كأس فرنسا.. فيديو    عضو «الباتريوت الأوكراني»: الدعم العسكري الغربي يتسبب في إطالة أمد النزاع مع روسيا    نسرين طافش بإطلالة صيفية وجوري بكر جريئة.. لقطات نجوم الفن خلال 24 ساعة    استقرار مادي وفرص للسفر.. حظ برج القوس اليوم 25 مايو    اجتماع عاجل بين رؤساء أندية الأدب ورئيس قصور الثقافة لمناقشة أزمة إغلاق بيوت الثقافة    وأنفقوا في سبيل الله.. معانٍ رائعة للآية الكريمة يوضحها أ.د. سلامة داود رئيس جامعة الأزهر    رمضان عبد المعز: التقوى هي سر السعادة.. وبالصبر والتقوى تُلين الحديد    «أباظة» يكرم رئيس حزب الجبهة الوطنية في ختام مؤتمر الشرقية| فيديو    رسميًا بعد خفض الفائدة.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأحد 25 مايو 2025    بسبب مضاعفات ما بعد الولادة.. وفاة أول رجل عربي "حامل"- صور    للحفاظ على كفاءته ومظهره العام.. خطوات بسيطة لتنظيف البوتجاز بأقل تكلفة    محافظ الغربية يتفقد مستشفى طنطا العام الجديد في أول أيام استقبال الطوارئ    وزير الشؤون النيابية بمؤتمر حزب الجبهة الوطنية: نفتح أبوابنا لكل الرؤى    اغتنم فضلها العظيم.. أفضل الأدعية والأعمال في عشر ذي الحجة ويوم عرفة 2025    رئيس «برلمانية التجمع»: وافقنا على قانون الانتخابات لضيق الوقت ولكن نتمسك بالنظام النسبي    سيد عطا: جاهزية جامعة حلوان الأهلية لسير الاختبارات.. صور    وزيرة التنمية المحلية تعلن انتهاء الخطة التدريبية لسقارة للعام المالي الحالي    فتاوى الحج.. ما حكم استعمال المحرم للكريمات أثناء الإحرام؟    هل يجوز الحج عن الوالد المتوفي.. دار الإفتاء توضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الثانوية العامة الجديدة في دائرة الجدل
نشر في الأهرام اليومي يوم 17 - 06 - 2013

نظام الثانوية العامة الجديد المقرر تطبيقه اعتبارا من العام المقبل يثير علامات استفهام كثيرة.. فالقرار الذي يحمل رقم88 لسنة2013 لم يأخذ برأي المجلس الاعلي للجامعات
كما يحتاج وقتا طويلا لتطبيقه ابتداء من المرحلة الابتدائية, بل ويلزم الطلاب بدراسة انشطة ليس لها وجود علي أرض الواقع.
الخبراء التربويون يحذرون من فشل النظام الجديد خاصة انه حدد مواد يمتحن فيها الطالب لامركزيا( التربية الدينية والقومية لجميع الشعب, والاقتصاد والاحصاء للمجموعة الأدبية, والجيولوجيا والبيئة للمجموعة العلمية) مما يفتح الباب واسعا امام الفساد.
في البداية يقول الدكتور أحمد حجي رئيس برنامج تطوير كليات التربية ان قرار وزير التربية والتعليم بالنظام الجديد للثانوية العامة لم يأخذ للأسف برأي المجلس الأعلي للجامعات خاصة لجنة قطاع التربية ولم يحاول حتي استشارتها فالنظام الجديد هو انفصال بين التعليم الثانوي والجامعي مع وجود ثغرات تجعل مواد تنبع من المدرسة والمدرس وتفتح المجال للفساد ولحصول الطالب علي درجات النجاح مع أهمية هذه المواد مثل الجيولوجيا. كما أن هذا النظام الجديد يحتاج تطويرا بداية من المرحلة الابتدائية ليتواءم الطالب معه مستقبلا فليس منطقيا أن نبدأ من أعلي دون اعداد للمنتقل لهذه المرحلة أو حتي السنة الثالثة بالثانوي, فالعملية هنا أشبه بالترقيع.
أما الدكتور حسني السيد خبير التعليم وأستاذ العلوم التربوية فأكد أن القرار الوزاري رقم88 الذي صدر في26 مارس الماضي استند للقانون139 لسنة1981 بشأن تنظيم العملية التعليمية والذي يتيح للوزير اصدار قرارات لتنظيم العمل التعليمي والخطط الدراسية والمناهج ونظم الامتحانات وهو ما يعتبر تفويضا مطلقا بما يشكل صورة من صور الديكتاتورية نتيجة تجاهل آراء المختصين والخبراء مما يهدد بفشله مثل كثير مما حدث مع نظم الثانوية العامة من نظام سنتين ونظام التحسين إلي السنة الواحدة الفجائية دون تمهيد, وهو ما سبب خللا شديدا نتيجة قرار أقرب إلي السياسي منه إلي التربوي والتعليمي, مع تجاهل مسئولية ودور الإدارة التعليمية, وإدارة المدرسة والمدرس, حتي الطالب في صياغة هذا القرار.
فهو معظمه كلام انشائي لا معني له وبعضه بدهي مثل السماح للطلاب الراسبين للمرة الأولي في هذا العام ووفق نظام المرحلتين بالانتظام دراسيا ومن رسبوا للمرة الثانية يدخلون في نظام المنازل.
الوهم
وقال: إن من الملاحظات أيضا أن القرار جاء أقرب إلي الوهم من الحقيقة, فهو يؤكد إلزام الطالب بدراسة إحدي مواد الأنشطة وهي: تكنولوجيا صناعية أو إدارة أعمال ومشروعات لطلاب الشعب الثلاث وكذلك في المجال الزراعي.
وأكد أن ذلك يستحيل لأنه لا توجد أماكن لأي من هذا النشاط أو حتي مدرسون لتدريسه إن وجدت الأماكن, مع إلزام الجميع بأداء امتحان بالفترتين بالمدرسة, فأين ذلك المدرس أو الطالب بالثانوي العام الذي سيضيع مجهودا في مواد تكنولوجيا أو اعمال التكييف والتبريد في أنشطة بعيدة عن هدفه الدراسي, في الوقت الذي تأكد فيه ضرورة التزام معلمي الدروس العملية أو الأنشطة بأداء حصصهم مع أن الوزارة تعلم جيدا أن المدرسين غير مؤهلين إن وجدناهم, ولا تعرف أن نظام امتحانات مواد المجالات الذي تحدده فشل كثيرا مما أضطرها من قبل إلي إلغائه لأنه ليس له كتاب أو منهج أو مدرس دبلوم صناعة بالثانوي العام, ويؤكد القرار منع طلاب المنازل من الترتيب ضمن أوائل الثانوية العامة وهذا ظلم طبعا.
ويضيف الدكتور محمد فتح الله الباحث بمركز الامتحانات القومي أن أغرب ما في القرار أنه جعل هناك مواد يمتحن فيها الطالب علي مستوي المديرية فقط وبذلك تلغي من جدول الامتحان في آخر العام وتكون مواد رسوب ونجاح فقط ويتم تصحيحها مثل الأنشطة في داخل المدرسة وهي: التربية الدينية, والتربية القومية لجميع الشعب ثم الاقتصاد والاحصاء للمجموعة الأدبية والجيولوجيا والبيئة للمجموعة العلمية ومطلوب مذاكرتها ولا تضاف للمجموع.
وأشار إلي أن القرار الوزاري قسم المواد الدراسية التخصصية علي الشعب الثلاث بالثانوية العامة علي أن تكون اللغات العربية والأجنبية الأولي والثانية علي جميع الشعب بينما تخصص مواد الشعبة العلمية( علوم) في الأحياء والكيمياء والفيزياء ولشعبة الرياضيات: فيزياء وكيمياء ورياضيات(2) ولشعبة الأدبي: تاريخ وجغرافيا ويختار الطالب احدي المادتين ومن علم النفس والاجتماع أو الفلسفة والمنطق في حين لم يذكر أي شئ عن مادة المستوي الرفيع التي تميز الطلاب النابهين والموهوبين, وتكشف هذه المواد التخصصية المدرجة للامتحانات أسلوبا غير علمي, لأن المتعارف عليه دوليا أن طالب التخصص لابد أن يدرس شيئا من التخصص المقابل لأنه ليس معزولا عن هذه الدنيا.
وقال خبير التعليم والامتحانات إن فكرة أن تكون الثانوية العامة مؤهلة لسوق العمل هي وهمية لأن الخريج ليس متخصصا في أي شيء ودراسته نظرية بالدرجة الأولي, كما أن المتخصصين لا يجدون العمل وهم ملايين, فإذا تخيلنا أن خريج الثانوية وجد عملا وانشغل5 سنوات حسب القانون فلو عاد للجامعة هل سيتذكر أي شيء عن التعليم والعلم, في الوقت الذي تغيب فيه المدرسة عن دورها الحيوي العملي المؤهل للجامعات مع غياب المعلمين الأكفاء عن الأداء بالفصل نتيجة غياب معظم الطلاب وبنسبة90% حسب البيانات الرسمية نفسها.
أما الدكتور كمال مغيث أستاذ البحوث التربوية فيؤكد أن قرار الوزير باطل قانونا لسبب بسيط وهو أن المادتين26 و27 من قانون التعليم تنصان علي أن أي تعديل علي نظام الثانوية العامة أو القانون أو خطط الدراسة, يعرض علي المجلس القومي للتعليم قبل الجامعي والمجلس الأعلي للتعليم الجامعي, وأن الحقيقة أن الأول غير موجود, لأن د. أحمد زكي بدر ألغاه منذ3 أعوام.
الجريمة
وتساءل الخبير التربوي كيف نجعل مادة الجيولوجيا والبيئة خارج المجموع, ويؤديها الطالب في الفصل ويصححها مدرس المادة فهذه جريمة بكل المقاييس فهناك عذر في التربية الدينية والوطنية دعما للوطنية والوحدة.
ويضيف الخبير التربوي أن أخطر ما يظهر أن هذا القرار خاطئ أنه سيطبق علي طلاب الصف الثاني الثانوي الحالي, بينما المعروف أن أي نظام جديد يطبق علي بداية المرحلة أي علي طلاب الاعدادية هذا العام بعد دخولهم الصف الأول الثانوي.
أما الدكتور علي حلمي عبدالعاطي, أستاذ الجيوفيزياء والبترول بجامعة أسيوط, فيبدي تعجبه من عدم إدراك خطورة مادة الجيولوجيا ومبادرة الوزارة بالغائها فعليا لتحل محلها مادة اللغة الفرنسية بالصف الثالث الثانوي, مؤكدا الأهمية القصوي لمادة الجيولوجيا باعتبارها من العلوم الأساسية التي تدرس كمادة متصلة بالثانوية والاعدادية بكل دول العالم الخارجي والعربي ومعادن وغاز طبيعي, ومواد البناء لاقامة المدن والمجتمعات, ولها دور جوهري في اكتشاف الثروات والكنوز في الأراضي المصرية, وتحديد مواقع اقامة المشروعات من مدن ومجتمعات عمرانية وكباري وانفاق وطرق ومحطات نووية ودراسة كوارث الطبيعة من زلازل وبراكين وفيضانات وتغير في المناخ ونحر الشواطئ, ولولاه لفشلت معظم المشروعات الكبري في أي دولة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.