ما تردد أخيرا في الأوساط الإعلامية والسياسية, وما يتناقله العامة, هو من العيار الثقيل إن دخل في منظور الحقيقة. حيث كشف الدكتور هشام النشوي كبير مهندسي وزارة الري عضو لجنة الهيدرولوجيا بمنظمة اليونسكو, عن أن الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء, أمد إحدي الشركات الهولندية التي وضعت تصميم سد النهضة الإثيوبي بمعلومات وبيانات سرية عن إيرادات النهر والفيضان في مصر, ومعلومات أخري عن كيفية استخدامنا للمياه, وذلك في أثناء توليه مسئولية الوزارة عام1102, مما ساعد الشركة المملوكة لشخصيات يهودية في إنجاز التصميم بهذا الشكل المضر لمصر, وتابع النشوي أن البنك الدولي نجح في خداع مصر, ودفعها إلي المضي قدما في اتفاقية عنتيبي مما وضعها في موقف صعب ضد11 دولة تمثل الأغلبية, لافتا الي أن إسرائيل استغلت معلومة إهدار مصر31 مليار متر مكعب من حصتها في تحريض دول الحوض ضدنا. هذا الكلام جد خطير, فهل هي معلومات مؤكدة بالمستندات أم مجرد إشاعة وتشكيك في الرجل الثاني بالدولة, ليفقدنا الثقة فيما نملك من القلة الباقية لنا من العقل, وهل هذا الكلام في مثل هذه الظروف, والتوقيت الحساس قبل03 من هذا الشهر الموعود وما تحمله تمرد من وعد ووعيد للرئيس والحكومة.. أم أنها مجرد تصفية حسابات لرجل تبدو عليه ملامح الطيبة والأمانة.. ولكن يبدو أن الطيبة في بعض الأحيان قد تؤدي بصاحبها الي مهالك كثيرة, فإن كان الكلام صادقا فهذا الأمر من أخطر ما يمكن أن نسمعه في مثل هذه الظروف, وعلي الرئيس أن يتخذ فورا جميع الإجراءات المناسبة لبدء تحقيق سريع ومعلن للعامة قبل الخاصة, حتي يطمئن الشعب في الحكومة ورئيسها, وان كان الكلام مجرد فرقعة لضرب مفاصل قنديل فلابد من اتخاذ مواقف مشددة لبيان كذب ذلك أمام الجميع, حتي لا نفقد الثقة في أنفسنا وفي الهواء والماء من حولنا. ويادكتور لا ينفع الصمت, إنها سمعتك ولابد أن تدافع عنها بكل ما تملك من قوة, لأنك لست مسئولا عن نفسك فقط بل عن شعب ودولة تعدادها اقترب من مائة مليون شخص, يريدون أن يروا المثل والقدوة فيمن يجلس علي العرش. لمزيد من مقالات سعيد عبد الرحمن