أتحدث عن تمرد وتجرد واحتمالات مواجهات, وعنف بين أفراد الشعب المصري الأصيل الواعي كما عرفناه من قديم الزمان, فعند مرور البلاد بأي محنة يتحد الشعب تلقائيا ويقف وقفة رجل واحد ويضحي بكل ما يملك فمنهم من يتبرع بالمال والذهب ومنهم من يتدرب علي حمل السلاح والانضمام للجيش الشعبي والحماية المدنية, واتجه الفنانون وحفلات أم كلثوم لجمع المال للمجهود الحربي وحتي الأشقياء وأصحاب السوابق توقفوا عن الجرائم. واليوم تمر مصر بكارثة عظيمة وهي تحكم إثيوبيا في مصيرنا من خلال نهر النيل, وهذا الصراع تاريخي للحفاظ علي حصة مصر من مياه النيل فالخديوي إسماعيل قد شن حربا قبل ذلك للحفاظ علي حصة مصر من النيل وعقد جمال عبدالناصر اتفاقية مع السودان عام1959, أما أنور السادات وحسني مبارك ومع اختلافنا معهما فقد أعلنا بوضوح أن اللعب بحصة مصر من مياه النيل لعب بالنار وخط أحمر, وبعد ثورة25 يناير اختلف كل شيء من مظاهرات واعتصامات وتمرد وتجرد وعدم الشعور بالمسئولية, بينما تسير إثيوبيا بخطوات سريعة لبناء سد النهضة الحالة التي نعيشها هذه الأيام فبدلا من أن ننسي صراعاتنا السياسية, ونستعد للمواجهة بالمال والروح والدم لكي يشعر كل من يحاول المساس بأمننا أنه لن يمر مرور الكرام نجد اهتمام الكثيرين بما سيحدث في30 يونيو من تمرد وتجرد, فيا أبناء مصر أفيقوا قبل فوات الأوان واستعدوا للمواجهة للحفاظ علي أمن مصر ونيلها العظيم. مصطفي عمرو مدينة نصر