اشتد الصراع إلي أقصي درجاته ضد وزير الثقافة د.علاء عبدالعزيز, ففي اليوم السادس علي التوالي لايزال المعتصمون من الفنانين والمثقفين والأدباء يحتشدون داخل مكتبه بالزمالك مطالبين برحيله وإقالته, مستعينين بمسرح ومكبرات صوت وتتواصل عليه الفعاليات الفنية والثقافية من مختلف فرق الأوبرا والباليه, إضافة إلي فرق نجوم الشباب والفنون التشكيلية معلنين الفن ميدان.. غنا وأشعار ومعارض وكتاب مؤكدين استمرارهم في التصعيد يوما تلو الآخر وحتي نهاية الشهر الحالي معلنين بأن الخلاف لم يكن شخصيا, بل أصبحت المشكلة الأساسية تتمثل في الحفاظ علي الثقافة المصرية وهويتها حسب قولهم. وتزايد المعتصمون وانضم إليهم نخبة من كبار الأدباء والمثقفين والفنانين من بينهم سميحة أيوب وشريهان وخالد النبوي وليلي علوي وخالد صالح وجيهان فاضل ونهلة سلامة ومنال سلامة وآثار الحكيم ومحمود العسيلي وأحمد عبدالعزيز, والذين أكدوا أن الفنان والمثقف المصري لن يشعر برصيده في قلوب محبيه إلا عندما يتحرك لتحرير وطنه, كما تلقي المعتصمون سيلا من الاتصالات والبرقيات من عدد من المتضامنين وفي مقدمتهم الكاتب محفوظ عبدالرحمن, مشيرين إلي أن ظروفهم حالت دون تواجدهم في مقر الاعتصام, مؤكدين تضامنهم الكامل مع قضية الهوية الثقافية. ومن جانبه زار د.علاء عبدالعزيز وزير الثقافة أمس هيئة الكتاب ودار الكتب والوثائق القومية, حيث استقبله عدد كبير من العاملين بهتافات التأييد لقراراته والخاصة بتطيهر الوزارة من الفساد حسب قولهم كما قام الوزير بالموافقة علي قرار د.خالد فهمي بإنهاء انتداب عدد من قيادات الوزارة وهم الدكاترة عبدالواحد النبوي رئيس دار الوثائق ومحمد صبري الدالي رئيس إدارة المراكز العلمية وإيمان عز الدين رئيس المكتبة التراثية ونيفين محمد محمود رئيس قطاع الجودة.