احتلت ردود الفعل الأمريكية والأوروبية الغاضبة إزاء الأحكام القضائية ضد43 منظمة غير حكومية في مصر اهتمام الصحف الغربية, فقد حذرت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية أمس. من أن هذه الأحكام من شأنها تجديد التوترات بين مصر والدول الغربية المانحة. وأشارت الصحيفة إلي أنه علي الرغم من سماح السلطات المصرية للأجانب المتورطين في هذه القضية بمغادرة مصر, إلا أن هناك مواطنا أمريكيا وآخر ألماني فضلوا البقاء في مصر تضامنا مع الديمقراطية الوليدة. أما صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية فقد حذرت من العواقب الوخيمة المترتبة علي هذه الأحكام, مذكرة بحدة التوتر الذي اشتعل بين واشنطنوالقاهرة لدي اعتقال موظفي المجتمع المدني الأمريكيين العاملين في القاهرة, مما تسبب في التهديد الأمريكي بتعليق المساعدات العسكرية لمصر. وأشارت الصحيفة إلي أن هذه الأحكام جددت المخاوف الأمريكية وهو ما ظهر جليا في تصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي حذر من أن هذه القرارات تنتهك المبدأ الكوني للحرية المرتبطة عادة بمرحلة الانتقال للديمقراطية. ونقلت الصحيفة عن محامي الدفاع عن النشطاء الأمريكيين قوله: الأحكام كانت مفاجئة وقاسية, بينما أكد النشطاء أنفسهم والحديث للصحيفة أن الأحكام وما سبقها من تحقيقات ما هي إلا مشهد ساخر يهدف إلي تحميل القوي الغربية مسئولية الفوضي التي اجتاحت مصر في مرحلة ما بعد ثورة25 يناير. وركزت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور علي شهادات أصدقاء النشطاء المدانين وتأثير مثل هذه الأحكام علي منظمات المجتمع المدني في المستقبل.