حول مخلفات الحديد والمعادن الي كائنات فنية, نقلها من حالة الموت المادي الي الوجود.. انتشلها من الضياع في صناديق القمامة الي عناصر ذات قيمة, تتضافر لتصنع شخوصا دنياميكية من قلب الحارة المصرية. وتصنع تماسيح وقططا وطيور واسماك في اختيارات خاصة ذكية تمثلت في التقاط وتجميع القطع المتنافرة لتتواءم وتتوافق في رؤية خارج الإطار يمثلها عمل فني بديع يثير الدهشة والتأمل.. إنه الفنان عمار شيحا, في بداية العقد الرابع من عمره انهي دراسته الجامعية في اللغات والترجمة وقد اختار الفن طريقا لنشأته في مناخ الفن والابداع بين أفراد أسرته في قرية الحرانيه, تبوأ مكانته في عالم فن الحديد الخردة رغم دخوله الحركة التشكيلية منذ عام1994 وعمره لا يتجاوز22 عاما ومشاركته الفعالة في الورش والمعارض الجماعية والخاصة بالإضافة الي أعماله المتنوعة الإحجام والتي تزين الفنادق والمطاعم والقصور والحدائق والسفارات وكذلك الأعمال الضخمة التي تزين كورنيش جدة بطول ثلاثة كيلومترات.. كل هذا لم يشفع له أن يكون ضمن المشاركين في أول سمبوزيوم تقيمه وزارة الثقافة لفن الحديد الخردة!