شاش طبي لعلاج الجروح من العسل وقشر السمك

نجح فريق بحثي من كلية الفنون التطبيقية ومعهد البحوث البيئية في إنتاج شاش طبي معالج بالكبسولات الميكرونية المكونة من مواد طبيعية من عسل النحل الطبيعي والكيتوزان المستخرج من قشور الاسماك والجمبري. الابتكار الجديد
كما أوضح الدكتور خالد النجار أستاذ الكيمياء بالمعهد القومي للقياس والمعايرة يسهم في سرعة التئام الجروح لمرضي السكر لما يتميز به العسل الطبيعي من قدرة علي شفاء الجروح نتيجة لطبيعة تكوينه, والمقاومة الميكروبية لمادة الكيتوزان للعديد من الميكروبات المسببة للأمراض, وقد تم تجريب هذا الشاش الطبي الجديد علي فئران تجارب وأظهر فعالية عالية في سرعة الشفاء مع عدم وجود أثر واضح مكان الجرح. وتعتمد التكنولوجيا الحديثة للشاش علي التقليل من الألم والتئام الجرح بطريقة أسرع مع تقليل التشوهات الناتجة عن الجرح أو الحرق. و أجريت عدة قياسات علي الشاش الطبي الناتج من حيث نفاذيته للهواء لمنع نشاط البكتيريا اللاهوائية وعمل قياسات المقاومة البكتيرية للتأكد من ملاءمة المنتج للمواصفات الفنية للشاش الطبي الصادرة من هيئة التوحيد القياسي وضبط الجودة المصرية, وأثبت الشاش ملاءمته الفنية. وقد تم اختبار أربطة الجروح القطنية المعالجة بالكبسولات من ناحية النشاط الميكروبولوجي في الهواء, وأظهرت نتائج جيدة بالمقارنة بالشاش المحتوي علي العسل فقط. كما تم تعريض الشاش القطني لغاز الأوزون في وجود الأشعة فوق البنفسجية لتعقيم العينات وأكسدة سطح الشاش الطبي. وتعد درجة نفاذية الهواء لأربطة الشاش من أهم خصائص التحكم في الرطوبة والأوكسجين وثاني أكسيد الكربون ودرجة الحرارة بين الجرح والظروف الخارجية المحيطة به. وقد خلصت الدراسة الي أن الكبسولات الميكرونية للكيتوزان والعسل يمكن استخدامها بنجاح في أربطة الجروح, حيث تعطي نتائج عدة أولاها استخدام خصائص المقاومة البكتيرية لمادة الكيتوزان, وثانيتها استخدام خاصية التئام الجروح الربانية للعسل الطبيعي, أما ثالثا فهو تعقيم أربطة الشاش المعالجة بأشعة الأوزون فوق البنفسجية. وتم نشر البحث في مجلة الكيمياء الدولية بكندا وتم تسجيله كبراءة اختراع بمكتب براءات الاختراع بأكاديمية البحث العلمي. وقد شارك في البحث كل من د. محمد عبد الله الجمل و د.عبد الرحيم رمضان رئيس قسم كيمياء النسيج, بكلية الفنون التطبيقية, جامعة حلوان و د.محمود سعد أبو سكين رئيس قسم التنمية المتواصلة بمعهد الدراسات والبحوث البيئية, جامعة المنوفية.