اكتشاف الورم النسائي في بداية تكوينه يرفع نسب الشفاء منه إلي سيما أن هاجس الإصابة بها ما زال يسبب مخاوف كثيرة للأشخاص عامة, والنساء خاصة, نظرا لكونهن عرضة للإصابة بأنواع مختلفة من السرطانات كسرطان الثدي, والمبايض, وعنق وبطانة الرحم والفرج. الدكتور أسامة الأشقر أستاذ أمراض النساء والتوليد بطب الإسكندرية, أكد أن سرطان الثدي يأتي في مقدمة السرطانات التي تصيب المرأة بنسبة14% يليه سرطان الرحم بنسبة4% وبطانة وعنق الرحم بنسبة تصل إلي3% والمبايض1%, أما سرطان الفرج فأقلها انتشارا. أسباب إصابة السيدات بالسرطان يرجعها الدكتور الأشقر إلي العامل الوراثي لبعض الأسر التي تحمل جين الإصابة, بالاضافة إلي التلوث والتدخين والسمنة, وكذلك تناول الوجبات السريعة, وعدم ممارسة الرياضة مع عدم إجراء الفحوصات الدورية للوقاية. ويشير إلي أن الجمعية الامريكية للأورام تحفظت في نشرتها الأخيرة علي الفحص الذاتي للمرأة, لأنه قد يتم بطريقة غير صحيحة فتصاب السيدة بالهلع لمجرد وجود أي تكتل بصدرها, الذي قد يكون إحدي الغدد اللبنية المنتشرة بالثدي, موضحا أن أشعة الماموجرام تعد من أكثر الوسائل التشخيصية الدقيقة لفحص الثدي كل عام للسيدات فوق الأربعين, وكل6 أشهر لمن فوق الخمسين, ولكن السيدات اللاتي ظهرت بينهن حالات إصابة بسرطان الثدي لدي الأم أو الخالة أو الجدة للأم, وهو ما يعرف ب خط اللبن فلابد من مسارعتهن بإجراء فحص الثدي مبكرا في سن الثلاثين لأنهن غالبا ما يحملن جين الإصابة بسرطان الثدي الذي يعرف باسمBRC.1 ويضيف أن السيدات اللاتي لديهن طفرة جينية في جينات سرطان الثدي ترتفع لديهن فرص الإصابة بسرطان المبيض بنسبة تصل إلي70%, وأن أعراضه الأولية تتشابه مع أعراض اضطرابات الجهاز الهضمي والمثانة, وتتمثل في ثقل وانتفاخ وكبر حجم البطن مع عسر بالهضم وغثيان وفقدان للشهية وإحساس بالتعب لأقل مجهود مع آلام بالحوض وكثرة التبول, وفي حالة استمرار هذه الأعراض أسابيع عدة بعد اللجوء لطبيب الباطنة لابد من التوجه لطبيب النساء وفحص المريضة بالموجات الصوتية,. ويضيف أن أسباب سرطان المبيض ترجع إلي الاستخدام العشوائي للهرمونات التعويضية والمنشطات المحفزة للتبويض بالإضافة إلي السمنة. الدكتور علاء قنديل أستاذ الأورام بطب الإسكندرية يوضح من جهته أن الفحوصات الطبية والتطعيمات تساعد في الوقاية من سرطان الرحم إذ يمكن للفتاة في سن الثانية عشرة أن تتناول المصل الواقي علي ثلاث جرعات كل ستة أشهر. ويضيف أن الاكتشاف المبكر يمنع انتشار سرطان عنق الرحم إلي خارجه, ويشفي سريعا, مشيرا إلي أن المرض يظهر لدي السيدة بعد الخمسين في صورة نزيف برغم انقطاع الطمث, أما السيدة بعد الاربعين فتظهر أعراضه لديها في شكل نزيف شديد خلال الطمث او ما بين الدورات الشهرية مع خروج إفرازات مائية من المهبل مائلة للون الوردي, وتزداد كميتها مع تطور الورم, علاوة علي الشعور بألم اسفل البطن وأثناء الجماع وتقلصات بمنطقة الحوض. من جانبها, تشير الدكتورة نهي نعيم أستاذة النساء والتوليد بطب الإسكندرية إلي أن سرطان الفرج يصيب بنسبة أكبر السيدات في سن ما بين65 و75 عاما, وأن النسبة تقل تحت سن الأربعين, علما بأن أعراضه تتمثل في حكة وحرقان وألم مع تغير موضعي في لون الجلد بمنطقة الفرج, وتحوله إلي اللون الابيض مع وجود إفرازات غير معتادة مصحوبة برائحة كريهة. وتضيف أنه يجب عدم إهمال هذه الأعراض لأنها قد تؤدي لسرطان الفرج الذي قد ينتشر إلي الأعضاء المجاورة مثل فتحة مجري البول والمستقيم والشبكات الليمفاوية بالفخذ والدم. ولتشخيص سرطان الفرج توضح أنه يتم أخذ عينة من الجلد المحيط بالفرج تحت المخدر الموضعي, مشددة علي ضرورة الحفاظ علي نظافة الفرج, واستخدام الفوط الصحية القطنية بدلا من الفوط شائعة الانتشارالتي تحتوي علي الألياف الصناعية, حتي لا تحدث أي التهابات.