بدأ وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي ببروكسل اجتماعا مخصصا للسعي الي اتفاق حول تزويد المعارضة السورية المسلحة بالاسلحة. وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاترين اشتون قبل بدء الاجتماع' هناك رغبة قوية في السعي للتوصل الي حل أوروبي,وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج انه من المهم ان نظهر اننا علي استعداد لتعديل الحظر بهدف توجيه رسالة للرئيس السوري بشار الاسد. واضاف نحاول التوصل الي موقف موحد داخل الاتحاد الاوروبي والا فلكل بلد( سياسته) الخاصة,ولم يدل نظيره الفرنسي لوران فابيوس المؤيد أيضا لمرونة في الحظر, بتصريحات لدي وصوله الي بروكسل. وفي فيينا, أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية النمساوية مارتن فايس في بيان له بفيينا أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي قد يقررون إما مساعدة مقاتلي المعارضة السورية وإما حكومة دمشق ويتوقف قرارهم علي كيفية حل الخلافات بين دوله الأعضاء بشأن مجموعة من العقوبات المفروضة علي سوريا ومن المتوقع أن تدافع بريطانيا وفرنسا أكبر قوتين عسكريتين في الاتحاد باستماتة عن تخفيف بعض بنود الحظرالمفروض علي سوريا من أجل المساعدة في إرسال أسلحة إلي المعارضين الذين يقاتلون الرئيس بشار الأسد ومن المتوقع أن تتمسك النمسا والسويد وبعض الدول الأخري بالإبقاء علي جميع العقوبات وهذا يعني فشل الإتحاد في التوصل إلي حل وسط الأمر الذي أثارته لندن بالفعل عندما هددت باستخدام حق النقض الفيتو لعرقلة التجديد الكامل للعقوبات ويري مسئولون في الاتحاد الأوروبي أن الحل الوسط قد يتمثل في تأجيل تخفيف حظر الأسلحة إلي ما بعد محادثات السلام أو الحد من أنواع الأسلحة المسموح بها. وفي جنيف, قالت نافي بيلاي المفوضة السامية لحقوق الانسان بالأمم المتحدة إن إراقة الدماء والمعاناة المتصاعدة في سوريا منذ أكثر من26 شهرا أصبحت اهانة لاتطاق للضمير الانساني. وأضافت بيلاي-في كلمتها التي افتتحت بها أعمال الدورة الثالثة والعشرين العادية لمجلس حقوق الانسان في جنيف أمس- أن مابدأ في سوريا كاحتجاجات غير عنيفة تصاعد وتحول إلي حرب أهلية وحشية وطائفية علي نحو متزايد يتم تغذيتها من قبل أطراف خارجية في حين يتحمل المدنيون في سوريا العبء الأكبر من الأزمة بعد ما وصلت انتهاكات حقوق الانسان إلي أبعاد مروعة وتم تجاهل القانون الدولي والحياة البشرية في الصراع بشكل صارخ. وعلي الصعيد الميداني, أعلنت الشبكة السورية لحقوق الانسان مقتل15 شخصا علي يد القوات النظامية أغلبهم في حمص وحلب,ونقلت شبكة( سكاي نيوز) البريطانية عن الشبكة قولها إن الطيران الحربي شن غارة صباح أمس علي مدينة حلب أودت بحياة عدد من الاشخاص,وأن أحدي المدن في ريف دير الزور تعرضت إلي قصف مدفعي وصاروخي عنيف. وذكرت وكالة الانباء السورية التابعة للمعارضة' سانا الثورة' أن قوات حزب الله تحاول اقتحام قري ريف دمشق في ظل اشتباكات عنيفة مع الجيش الحر,و أن حزب الله يحشد قواته في مركز تدريبي تابع للمخابرات الجوية في منطقة المصرف القريبة من مطار دمشق الدولي, وقتلت يارا عباس مراسلة قناة الاخبارية السورية قرب مطار الضبعة في محافظة حمص في أثناء محاولة قوات الأسد استعادة المطار من أيدي مقاتلي المعارضة.واتهمت سانا الثورة قوات النظام باستهداف حي جوبر بالمواد الكيماوية,, ونشرت صحيفة لوموند الفرنسية شهادات اثنين من محرريها علي الأرض بسوريا حول استخدام نظام دمشق للأسلحة الكيميائية والمواد(الكيمائية) السامة ضد متمردي المعارضة لا سيما في محيط العاصمة دمشق, وعنونت الصحيفة' الحرب الكيميائية بسوريا', وأشارت إلي أن الجيش السوري( النظامي)يستخدم الأسلحة الكيماوية ضد قوات المعارضة في ضواحي دمشق وذلك وفقا لشهادات اثنين من محرري الصحيفة الفرنسية كانا علي الأرض في سوريا في شهري ابريل الماضي ومايو,وقتلت صحفية تعمل في قناة الاخبارية السورية الرسمية خلال تغطيتها المعارك الدائرة في مدينة القصير والمناطق المحيطة بها, بعد استهدافها من قبل المعارضة بحسب ما افادت القناة, وكشف محمد الشامي قائد كتيبة الناصر صلاح الدين السورية المعارضة النقاب عن تعرض المناطق الثائرة في ريف دمشق لضربة بالأسلحة الكيماوية من جانب النظام السوري فجر أمس,وقال انه تأكد ضرب مناطق حرستا وجوبر والبحارية وزملكا بهذه الأسلحة, حيث كانت أغلب حالات الاصابة تعاني من أعراض الاختناق وضيق التنفس والحرقة بالعين مع سيلان الدموع, مما أدي الي استشهاد شخصين علي اقل تقدير, بينما وقعت عشرات الاصابات في جوبر بينها3 حالات خطيرة.ودعا المواطنين الي اتخاذ اجراءات مهمة عند التعرض لضربات كيماوية مجددا, بالخروج فورا من المخابئ والتوجه للساحات المفتوحة والطوابق العلوية واشعال النيران بكثافة لتبديد المواد الغازية الكيماوية.