واصل النظام السوري بزعامة يشار الاسد افتراس شعبه حيث لقي امس141 سوريا مصرعهم بينهم29 تلميذا في تبادل اطلاق نار وقصف حسبما ذكرت الشبكة السورية لحقوق الانسان. يأتي ذلك في وقت حذر فيه حلف شمال الاطلنطي ناتو النظام السوري من استخدام السلاح الكيماوي ضد خصومه فيما استبعدت روسيا الحل العسكري للأزمة السورية وشددت المملكة العربية السعودية علي ضرورة الانتقال السلمي للسلطة. وقالت وكالة الأنباء العربية السورية( سانا) إن هجوما بالمورتر شنه معارضون مسلحون علي مدرسة قرب دمشق امس اسفر عن مقتل29 تلميذا. وقالت الوكالة الرسمية إن هجوم الإرهابيين استهدف مدرسة البطيحة الأولي في مخيم الوافدين بريف دمشق وأسفر عن مقتل29 تلميذ ومعلمة واحدة. من جانبه حذر اندرس فو راسموسن الامين العام لحلف شمال الأطلسي امس من أن أي استخدام من الحكومة السورية للاسلحة الكيماوية سيؤدي إلي رد دولي فوري قائلا إن التهديد بالأسلحة الكيماوية يجعل من الضروري علي الحلف إرسال صواريخ باتريوت إلي تركيا. وقال راسموسن للصحفيين في مستهل اجتماع لوزراء خارجية الحلف في بروكسل مخزونات سوريا من الأسلحة الكيماوية مبعث قلق. نعلم أن سوريا تملك صواريخ.. نعلم أن لديها أسلحة كيماوية وبالطبع لابد من إدراج ذلك ضمن حساباتنا. ومضي يقول هذا سبب أيضا يجعل ضمان فاعلية الدفاع عن حليفتنا تركيا وحمايتها أمرا ملحا. وتابع الاستخدام المحتمل للأسلحة الكيماوية سيكون غير مقبول تماما بالنسبة للمجتمع الدولي أجمع... وإذا لجأ أحد لمثل هذه الأسلحة المروعة حينها أتوقع رد فعل فوريا من المجتمع الدولي. وفي بروكسل أعلن وزيرالخارجية الروسي سيرجي لافروف امس أن حلف شمال الأطلسي( ناتو) يري أنه لا وجود لحل عسكري للمشكلة السورية. وقال لافروف- في تصريح أدلي به في أعقاب اجتماع مجلس روسيا-الناتو المنعقد امس في بروكسل وأوردته وكالة أنباء/ إنترفاكس/ الروسية- تطرق شركاؤنا في الناتو إلي الوضع السوري, وأكدوا لنا أنهم كانوا بصدد البحث عن سبل لحل سلمي خالص, وأنه لا مجال للحديث عن حل عسكري. ومن جانبها قالت الصين أمس(4 ديسمبر) إنها تعارض استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا. وقال هونج لي المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في إفادة صحفية يومية في بكين تدافع الصين دوما عن الحظر الكامل والقضاء علي كل أسلحة الدمار الشامل. نعارض تطوير واستخدام الأسلحة الكيماوية. ونأمل أيضا أن تحترم كل الأطراف المواثيق الدولية بشأن حظر الأسلحة الكيماوية. ومن ناحية اخري أكد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أن الانتقال السياسي للسلطة في سورية أصبح أكثر حتمية وضرورة للحفاظ علي سورية أرضا وشعبا, مؤكدا أن الأمر يزداد تدهورا. وقال الفيصل في مؤتمر صحفي عقده في الرياض امس: إن تدهور الأوضاع يجعل من عملية الانتقال السياسي للسلطة أكثر حتمية وضرورة للحفاظ علي سورية أرضا وشعبا. وأوضح الفيصل أن تشكيل الائتلاف السوري الجديد خطوة إيجابية مهمة تجاه توحيد المعارضة تحت لواء واحد, مشيرا إلي أننا نأمل أن نشهد خطوة مماثلة نحو توحيد مواقف ورؤي المجتمع الدولي في تعامله مع الشأن السوري من جميع جوانبه السياسية والأمنية والإنسانية. ** الشبيحة تحرق منزل جهاد مقدسي دبي وكالات الانباء: أفاد المكتب الإعلامي للمجلس العسكري, بأن قوات النظام أحرقت منزل المتحدث باسم الخارجية السورية جهاد مقدسي في المزة, والذي ذكرت الأنباء أنه غادر موقعه وبلاده وتوجه إلي لندن عبر بيروت. وفيما اكتفي ناشطون بتأكيد خبر مغادرة مقدسي وأسرته للاستقرار في لندن بصورة نهائية, نقلت وكالة رويترز للأخبار عن مصادر دبلوماسية تأكيدهم انشقاق مقدسي عن النظام وفراره للعاصمة البريطانية. بينما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مقدسي تعرض لضغوط من قبل بعض المحيطين بالأسد, مشيرا إلي أنه غادر إلي العاصمة البريطانية عبر مطار بيروت الدولي. وبحسب وسائل إعلام مقربة من نظام الأسد, فإن القشة التي قصمت ظهر البعير كانت تصريحاته قبل ساعات فقط من تداول أنباء عن انشقاقه, حيث أكد أن دمشق لن تستخدم السلاح الكيماوي ضد الشعب السوري مهما حدث, الأمر الذي عارضته الخارجية السورية واعتبرته خروجا من المقدسي عن النص الرسمي الموكل إليه, فكان الطلاق مع نظام الأسد.