حذر السكرتير العام لحلف شمال الأطلنطي "الناتو" اندرس فوج راسموسن أمس من ان استخدام سوريا للأسلحة الكيمائية سيؤدي الي رد فعل دولي" فوري"، وتوقع راسموسن قبل بدء اجتماع لوزراء خارجية دول الحلف ان يستجيب الوزراء للطلب التركي بنشر صواريخ باترويت علي حدودها مع سوريا خلال الاجتماع. كما حذر وزير الخارجية الالماني جيدو فسترفيلي النظام السوري من مغبة استخدام الأسلحة الكيمائية وطالب بالوقف الفوري للعنف ونقل السلطة الي مؤسسات انتقالية. ويأتي ذلك غداة تحذير وجهه الرئيس الامريكي باراك اوباما للنظام السوري من استخدام هذه الاسلحة ضد شعبه، معتبرا ان ذلك يشكل "خطأ جسيما" ستكون له "عواقب". وأكد مسئول امريكي طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس ان النظام السوري يقوم بتجميع المكونات الكيميائية الضرورية لتجهيز الاسلحة الكيميائية بغاز السارين علي الارجح، وهو غاز يسبب شللا تاما ثم الموت. من جهتها، ذكرت مجلة "ذي اتلانتك" الأمريكية علي موقعها الالكتروني ان مسئولي مخابرات في دولتين قالا إن الحكومة الاسرائيلية قدمت الي الحكومة الاردنية مرتين خطة لاستهداف عدد من مواقع "الأسلحة الكيمائية" السورية، واشارا الي ان اسرائيل سعت للحصول علي اذن من الاردن لتفجير هذه المواقع إلا ان الاردن رفضت ذلك. واشارت الصحيفة أمس الأول الي ان اسرائيل بإمكانها تنفيذ هذه الخطة بدون موافقة الاردن إلا ان مسئولا أوضح ان اسرائيل لديها مخاوف إزاء تداعيات محتملة علي الاردن جراء الهجوم مشيرا الي ان بعض المواقع ليست بعيدة عن الحدود وان الاردنيين عليهم ان يكونوا حذرين من اثارة النظام السوري ويفترضون ان السوريين سوف يشتبهون في تواطؤ الاردن في هجمة اسرائيلية. واوضحت الصحيفة ان مصادر مخابراتية قالت ان طائرات اسرائيلية وأمريكية بدون طيار تراقب مواقع مشتبه بها للأسلحة الكيمائية السورية. من جانبه، اعتبر وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل الذي استقبل رئيس الائتلاف السوري الشيخ أحمد معاذ الخطيب وشخصيات معارضة اخري امس ان الانتقال السياسي للسلطة في سوريا يبقي "اكثر ضرورة وحتمية" للحفاظ علي وحدتها معتبرا ان "الوضع يزداد تدهورا". ميدانيا، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ان مقاتلين معارضين ذات توجه اسلامي من جبهة النصرة سيطروا علي "قرية التبني" بمحافظة دير الزور. واشار المرصد الي تعرض مناطق شرق دمشق وقرب مطار دمشق والي الجنوب الغربي منها لقصف من القوات النظامية. وقال ناشطون ان مقاتلي المعارضة السورية اسقطوا امس الأول طائرة حربية في ريف دمشق. وذكر التلفزيون السوري انه تم اغتيال صحفي لدي صحيفة تشرين الرسمية.