ما أن ينتهي الطلاب من أداء الامتحانات في المراحل التعليمية المختلفة, ومع حصول الآباء علي إجازاتهم السنوية من العمل أول ما يفكر فيه الجميع الذهاب إلي المصايف للتمتع بالشواطئ وترك هموم العام وراء ظهورهم.. وتحيط بالجميع الفرحة والبهجة وشعار الجميع..ضحك..ولعب..وحب, وعلي الرغم من استحداث شواطئ في عدة محافظات وإنشاء قري سياحية فإن عروس البحر المتوسط مازالت قبلة المصطافين الذين تمتلئ بهم الشواطئ لدرجة أن البعض يعجز عن البحث علي موضع شمسية وبجانبها كرسيان من شدة الزحام. ونظرا لوقوع حالات سلبية تحول الفرحة إلي حزن والموسيقي والأغاني إلي عويل وصراخ عندما تفقد أسرة أحد أبنائها غرقا عندما تجرفه الأمواج لعدم تعلمه السباحه ودخوله شواطئ خطيرة مفتوحة وتعود الأسرة إلي بلدتها فاقدة أحد أبنائها ويتحول المصيف إلي ذكري حزينة ومؤلمة.. ومن أجل السير في أن تكون الأجازة ضحك ولعب وحب فقد وضع أبناء الثغر روشتة لاستقبال روادهم والحفاظ علي أرواحهم حتي يكون صيفا بلا غرقي.. حيث يقول محمد حسن وكيل الوزارة لتنشيط السياحة: إن الاستعداد للصيف بدأ, منذ شم النسيم وتم عمل الإجتماعات مع المستأجرين بوضع غطاس كل مائة متر مزودا بأطواق نجاة والأحبال ورفع الرايات طبقا لحالات البحر حسب المواصفات العالمية بعد إلغاء الراية السوداء واستبدالها بالحمراء لتشير للخطر أما الراية الخضراء فتوحي بأن حالة البحر تسمح بالنزول فيه أما الراية الصفراء فتشير للانتظار قليلا لاستكمال حالة الأمان, ويضيف أن هناك لافتات ارشادية لتنبيه المواطنين بأن هناك مناطق للاستحمام وأخري خطيرة وأن هناك شواطئ مفتوحة لمن يجيد السباحة, مشيرا إلي أنها أكثر أمانا وهي عبارة عن أحواض للسباحة منها شواطئ المندرة والعصافرة وميامي والسرايا وجليم والسلسلة والأنفوشي ورأس التين, أما العجمي فهو يحتاج إلي من يجيد السباحة. ولتدعيم الانقاذ بالشواطئ يقول محمد حسين, تم توفير61 غطاسا من أبو قير حتي شاطئ أبو تلات بالإضافة إلي أبراج المراقبة التي يجلس عليها غطاسون لتنبيه المنقذين لسرعة التوجه لإنقاذ الغرقي يضاف إلي ذلك الموتوسيكل المائي السريع الذي يفوق في السرعة السباح وينقل الغريق إلي الشاطئ لاجراء الاسعافات لانقاذه, وأيضا توجد لوحات ارشادية حسب التعليمات الدولية ومحافظة الاسكندرية وتنشيط السياحة, وإن كان الحال يختلف علي الشواطئ الخمس نجوم حيث يقول فرج رزق وكيل جمعية وشاطئ الفردوس: أنه تم إعداد عيادة علي قطاعات الشاطئ وبها طبيب وممرضة ووحدات إنقاذ سريع وغطاسين يقف البعض منهم داخل مياه الشاطئ لتدعيم الاحساس بالأمان لدي الرواد, ويضيف عمر منصور عضو الجمعية رغم ان شواطئ بيانكي والفردوس يتمتع روادها بالسباحة الفائقة فإننا نسعي لتدعيم الأمان لديهم من أجل السعادة وصيف بلا غرقي.