مع تصاعد موجة الشد والجذب بين وزارة الرياضة ممثلة في الوزير العامري فاروق, واللجنة الاوليمبية برئاسة المستشار خالد زين.. بدأت تلوح في الافق محاولات لتضييق الهوة بين الطرفين من خلال فريق الحمائم داخل الوزارة.. بينما هناك طرف آخر يميل الي التصعيد وهو فريق الصقور الذي يسعي الي استقطاب الاتحادات لصفه ليصبح زين وحيدا في المواجهة. وتشير بعض المصادر داخل الوزارة الي ان الخيارين المطروحين يمتلكان نفس الاداة والقوة في التأثير.. فالحمائم تسعي من خلال التفاوض الي نزع فتيل الازمة القائمة بين الطرفين من خلال تقريب وجهات النظر, لاسيما ان اللائحة المطروحة التي طرحها الوزير مؤخرا يمكن تعديل بعض البنود المختلف عليها, لاسيما ان البعض يري ان ناديي الاهلي والزمالك او بالتحديد ممثليهما في اللجنة الاوليمبية وراء التصعيد الحالي. وتضيف المصادر أن حاتم سيف عضو مجلس الشوري يميل الي الحل بطرق سلمية, وقد حضر اجتماع اللجنة الاوليمبية الاخير واجري اتصالات هاتفية مع المستشار خالد زين, وان الموقف ساخن جدا وراءه حاليا يخفي العديد من التساؤلات حول الصدام القائم بين اللجنة الاوليمبية والوزير العامري فاروق والتي يرجح البعض سببها الضائقة المالية التي تعيشها الاتحادات الرياضية وان كان الدكتور محمد عباس مدير مكتب الوزير أعلن مرارا وتكرارا ان أغلب الاتحادات حصلت منذ مجيئها حتي الان علي ملايين الجنيهات وان ما يحدث حاليا هو معركة ليس لها أي مبرر, وأن الذي يحدث الان ليس له مبرر. أما عن المشاكل الكثيرة داخل الوزارة فيتحملها العامري لاعتماده كليا علي عناصر من خارج المبني العتيق برغم وجود الكفاءات والخبرات في صنع القرارات وانهاء الازمات.. في حين أن المعسكر الاخر وهو الصقور يتمسك بموقفه في مواجهة التصريحات المبالغ فيها من زين ورفاقه في اللجنة الاوليمبية, وقد بدأ عملية استقطاب واسعة المجال للاتحادات من خلال صرف المساعدات المخصصة لهم ومنها مليون و200 الف جنيه لاتحاد السلة, كما انه حذرها جميعا من الجري وراء زين وتصريحاته المبالغ فيها علي حد قولهم.. وهو المعسكر الذي استعان بمحمود الجراحي احد الكوادر الرئيسية في الوزارة علي مدار السنوات الماضية, للاستفادة من خبراته وقدراته في التعامل مع مثل هذه الازمات, وهو الاختيار الذي لجأ اليه الوزير حتي يضع النقاط فوق الحروف خلال هذه المرحلة الحرجة من عمر الوزارة. ويسعي معسكر الصقور الي الدفع بزين الي خط المواجهة وحيدا حتي لا يجد من يسانده داخل اللجنة الاوليمبية وانه استطاع بالفعل استمالة بعض اعضاء اللجنة للدفاع عن الوزارة واللائحة الجديدة, خاصة ان الاشتباك الحالي وضع الرياضة المصرية علي خط النار مع الاتحادات الدولية بعد ان تردد في الافق وجود تدخل حكومي متعمد, وبالتالي تصاعد احتمال تجميد النشاط بصفة عامة. ولم تكن وزارة الشباب بقيادة اسامة ياسين بعيدة عما يحدث, فقد أكد ياسين في تصريحات صحفية ان وزارته لم تحصل علي اموال الصندوق الاهلي وانه مناصفة بالفعل بينها وبين وزارة الرياضة, وانه لا يستطيع الاستئثار بهذا الامر لان هناك رقابة ولوائح وخلافه تحول دون ذلك. أما داخل اللجنة الاوليمبية فبدأ خالد زين يجري اتصالاته مع الدكتور اسامة ياسين لانهاء هذا الصدام الذي افتعله العامري ضد اللجنة الاوليمبية بعدم صرف المبالغ المستحقة للجنة, وتحكمه غير المبرر في توقيت ارسال هذه المستحقات وهو ما سيؤدي بدرجة كبيرة الي ايقاف النشاط الرياضي في مصر بسبب هذه التدخلات.