كرامة الجندي في القوات المسلحة من كرامة الدولة المصرية,لا يمكن ان يتم المزايدة عليها او الاستهانة بها,ولذا يجب ان تتصرف القوات المسلحة مع قضية خطف الجنود من هذا المنطلق. ولا يمكن ان تكون هناك مفاوضات او وساطة من اجل اطلاق سراحهم,ويجب ان تنفذ خطة عسكرية صارمة تجاه الخاطفين دون رحمة او هوادة لاستعادة الكرامة مرة اخري. الأخطر من اختطاف الجنود,هو اختطاف شبه جزيرة سيناء بالكامل من قبل الجماعات الجهادية الارهابية التي تعيث في تلك المنطقة الحساسة من الجسد المصري فسادا, منذ اكثر من عامان,وبعد ثورة يناير, وبدأت عملياتها الارهابية بتفجير خط الغاز الطبيعي, مساء28 يناير2011, ووقتها وفي ظل الاحداث لم تلتفت الاجهزة الامنية لعمليات تمكين تلك الجماعات في سيناء,وتزويدهم بكميات ضخمة وحديثة من الاسلحة,تم استخدامها في موقعة قسم ثان العريش, وعمليات اخري,وانتهت بقتل16 جنديا من القوات المسلحة في رمضان الماضي. في هذه المساحة التي اسطر فيها كلماتي اسبوعيا حذرت كثيرا علي مدار العاميين الماضيين,من العناصر الارهابية المتواجدة في سيناء, وهناك العديد من الدلائل علي ذلك من تصريحات لبعض القيادات الاسلامية التي تفاوضت مع تلك الجماعات خلال العام الماضي ومن بينهم الدكتور ياسر برهامي القيادي بحزب النور,ولكن لم يتحرك ساكن لاي مسئول داخل الدولة. المعروف انه لا توجد دولة في العالم يمكنها ان تتفاوض مع اي خارج علي القانون, بل العكس صحيح يتم الضرب بيد من حديد حتي يكون عبرة لغيرة, كما يجب ايضا تصفية الجيوب الارهابية الموجوده في سيناء بالكامل, فمصر اصبحت علي المحك فمن الممكن ان توضع علي قائمة الدول الراعية للارهاب, او مطالبة بعض الدول التدخل الدولي للقضاء علي الارهاب في سيناء, قد تفعلها اسرائيل. والواجب الاكبر علي مصر ان تدخل تعديلات علي الملف الامني وتوزيع القوات العسكرية علي ارض سيناء مع اسرائيل حتي لا يتسبب الفراغ الامني في المزيد من تواجد العناصر الارهابية,ومحاولات اختطاف سيناء. لمزيد من مقالات جميل عفيفى