توافد المتظاهرون أمس إلي التحرير في جمعة العودة إلي الميدان التي دعت اليها عدة أحزاب وحركات وقوي ثورية للمطالبة بتحقيق أهداف الثورة ووقف أخونة أجهزة الدولة, وكتابة دستور جديد للبلاد والمطالبة بالتحقيق الفوري في حادث اختطاف الجنود المصريين في سيناء. فيما نشطت حملة تمرد في جمع التوقيعات من المتظاهرين في الميدان لسحب الثقة من رئيس الجمهورية والمطالبة بإجراء رئاسة مبكرة.. ونددت الحملة في بيان وزعته بالميدان بما وصفته بأخونة مؤسسات الدولة وإصرار جماعة الإخوان علي احتواء السلطة القضائية علي حد قولها, واتهم المتظاهرون الذين توافدوا إلي التحرير عبر ثلاث مسيرات من دوران شبرا والسيدة زينب ومسجد مصطفي محمود نظام الإخوان المسلمين بملاحقة النشطاء السياسيين. وشن الشيخ محمد عبدالله نصر, منسق جبهة أزهريون مع الدولة المدنية, خلال خطبة الجمعة من أعلي منصة ميدان التحرير, هجوما حادا علي جماعة الإخوان والرئيس مرسي, واتهم الجماعة, بتلقي الدعم من أمريكا وإسرائيل لتمزيق الوطن العربي, مشيرا إلي أن تقسيم السودان والعنف الذي يجري الآن في الصومال من صناعة تيار الإسلام السياسي. وطالب نصر جموع المصريين بضرورة التوقيع علي استمارات تمرد لسحب الثقة من الرئيس. ومن جانبه أكد الشيخ مظهر شاهين إمام مسجد عمر مكرم اننا نعيش في أسوأ الأزمنة لأننا نسمع شعارات فقط ولا نري أفعالا, مؤكدا أن التنديد بما يحدث بالقدس لم يعد موجودا وأن القضية الفلسطينية ماتت في عقول الحكام العرب ولكنها ستظل باقية في قلوب الشعوب. مضيفا أن من هم اليوم علي كراسي الحكم, كانوا يقولون إن الشجب والإدانة لا تكفي وأنه يجب الجهاد والخروج لنصرة القدس, وكانوا يسمعوننا شعارات من أمثال علي القدس رايحين شهداء بالملايين, وتابع: يجب أن تكون شعاراتهم عملية وليست كلمات جوفاء, فاليوم لم يعد الشجب والإدانة موجودا, حتي جامعة الدول العربية التي كانت تنعقد وتصدر بيانا تدين فيه تلك الأعمال ما عادت تنعقد. وعقب الصلاة خرج شاهين علي رأس مسيرة عقب صلاة الجمعة إلي ميدان سيمون بوليفار في ذكري أحياء النكبة, مؤكدا ان القدس لن تموت. وشارك في مظاهرات أمس التيار الشعبي المصري وحزب الدستور والمصريين الأحرار والتحالف الشعبي الاشتراكي والمصري الديمقراطي والكرامة والاصلاح والتنمية والعمال والفلاحين والمحافظين وحركات الجبهة القومية للعدالة والديمقراطية والاشتراكيين الثوريين وتمرد والبلاك بلوك, و6 إبريل وكفاية والمجلس الصوفي العالمي وحزب6 أبريل تحت التأسيس والجبهة الحرة للتغيير السلمي والجمعية الوطنية للتغيير. وكان ميدان التحرير قد شهد في الساعات الأولي من صباح أمس, العديد من الاستعدادات لاستقبال مليونية العودة للميدان, حيث أقيمت منصة بين شارعي محمد محمود وباب اللوق, وتم تثبيت سماعات كبيرة في أماكن متفرقة من الميدان, وشهدت الجزيرة الوسطي لميدان التحرير تعليق صور العشرات من شهداء الثورة, وتم وضعها في سلاسل متصلة وتعليقها في أعمدة الإنارة الموجودة في حديقة الميدان, كما تم تعليق العديد من اللافتات الجديدة, منها مستمرون في النضال, الشعب يريد إسقاط النظام, وبعض اللافتات التي تحمل صورا لضحايا مجزرة الجنود المصريين في سيناء.