هل قرأ أحد ممن يناقشون مشكلة نهر النيل شيئا من الأبحاث الجيولوجية التي ترد علي السؤال الخالد: كيف وصل النيل مندفعا يلف حول العوائق, ويشق الصحاري حتي وصل إلي منخفض البحر الأبيض ويكون دلتا النهر الخالد عبر آلاف السنين من الزمن الماضي ؟ يرد علي هذا السؤال أستاذنا الدكتور رشدي سعيد في كتابه عن النيل, وأستطيع أن ألخص الأخطار المحدقة بالنيل فيما يلي: 1 فقدان النيل قوة اندفاعه بسبب السد الذي يقفل مجراه المقام علي مساره العميق سوف يؤدي إلي إطماء النهر فيما بعد الخرطوم وحتي صحراء النوبة, ومن ثم تغير مسار مجراه وإلتواؤه.. وضياعه بين رمال الصحراء وقيظ الشمس. 2 ارتفاع المياه خلف السد حتي تصل إلي مستوي سطح الهضبة والاستفادة بها في زراعة الأرز وغيره من الحبوب والمحاصيل لصالح الممولين لعملية الإنشاء مهما تكلفت, فهي لصالحهم تعويضا عن صحراواتهم بفلوس بترولهم ودولارات ورقية خضراء بلا قيمة.. فتضيع ثروة بلا مقابل ويتم خنق مصر وإزالتها من خريطة الأرض.. لأن الماء سر كل شيء حي د. حمزة إبراهيم عامر