صرح سيلفان شالوم وزير المياه والطاقة الإسرائيلي أمس بأن رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو الذي يفترض أن يتوجه قريبا الي موسكو مصمم علي محاولة منع صواريخ روسية الي سوريا.وقال ان احتمال تسليم صواريخ روسية من طراز اس-300 الي سوريا يثير قلقنا إلي أبعد حد ورئيس الوزراء مصمم تماما علي ألا يتم تنفيذ هذا العقد. وأضاف شالوم أن تسليم مثل هذه الاسلحة لسوريا سيغير توازن القوي في المنطقة وهذه الأسلحة يمكن أن تقع بأيدي حزب الله اللبناني حليف نظام الرئيس السوري بشار الأسد وإيران.وتابع انه اذا حصلت سوريا علي هذه الصواريخ فإن تحرك الدول التي ترغب في تغيير في سوريا سيصبح أصعب. ونقل راديو صوت إسرائيل أمس عن شالوم قوله إن احتمال وصول مثل هذه الاسلحة إلي سوريا وربما الي منظمة حزب الله ايضا يجب ان يقلقنا جميعا. وقالت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان هذه الزيارة ستتناول خصوصا مسألة تسليم سوريا بطاريات صواريخ ارض جو اس-300 وهي اسلحة حديثة جدا يمكنها تدمير طائرات او صواريخ موجهة.وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الجمعة الماضية أن موسكو تضع اللمسات الاخيرة علي تسليم هذه الصواريخ الدفاعية لسوريا. وأعلن الكرملين أن نتانياهو سيتوجه قريبا الي روسيا لاجراء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين, بدون تحديد موعد لذلك. وفي نيويورك, ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية أمس أن زيارة نيتانياهو تتم وسط تنامي حالات الخوف والقلق داخل اسرائيل ودول الغرب من أن روسيا قد تسلم سوريا قريبا أنظمة دفاعية جوية في غاية التطور.وأوضحت الصحيفة ان المباحثات ستتركز علي صفقة بيع بطاريات صاروخية مضادة للطائرات لسوريا بإمكانها تقويض قدرة الولاياتالمتحدة ودول اخري علي التحليق فوق سماء سوريا كما ستعرقل شن هجمات جوية مثلما حدث الاسبوع الماضي. يأتي ذلك في وقت, أعلن مصدر عسكري أن قوات الجيش السوري ألقت منشورات تحذيرية لسكان مدينة القصير بريف حمص, والتي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة, بوجوب مغادرتها, محذرة من هجوم وشيك, حال عدم استسلام المسلحين.وأضاف المصدر في تصريح نشر بموقع داماس بوست السوري الإلكتروني- أن المنشورات تتضمن أيضا خريطة لطريق آمن يمكن السكان من إخلاء المدينة, حيث إن الهجوم علي المدينة بات قريبا. وعلي صعيد آخر, أفادت وكالة الأنباء السورية سانا أن وحدات الجيش واصلت ملاحقتها للمسلحين علي أطراف مدينة القصير, حيث قضت علي أعداد منهم, وأبطلت عشرات العبوات الناسفة. وفي هذه الأثناء, أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل46 شخصا في سوريا أمس بنيران قوات النظام, معظمهم في إدلب وريف ودمشق. ذكرت ذلك قناة الجزيرة الفضائية, مشيرة إلي أن عناصر من الجيش السوري الحر تمكنوا من السيطرة علي قرية ابل التابعة لمدينة القصير بريف حمص بعد اشتباكات بين الجشين النظامي والحر. وأضافت قناة الجزيرة أن مقاتلين من المعارضة السورية أفرجوا عن أربعة جنود فلبينيين من قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة كانوا اختطفوا من عند خط وقف إطلاق النار بين سوريا ومرتفعات الجولان المحتلة الأسبوع الماضي. ونقلت القناة عن مصادر قولها إن الأربعة نقلوا الي اسرائيل. وقد أفاد ناشطون سوريون أمس أن قوات النظام اسقطت براميل متفجرة بالخطأ داخل أراضي مطار كويرس العسكري بحلب, وفي الوقت نفسه صعدت قوات المعارضة السورية المسلحة معاركها مع القوات النظامية في مدينة حلب شمال البلاد, حيث شدد الثوار الحصار علي جميع مطارات مدينة حلب الأربعة بالإضافة إلي حصار السجن المركزي ومستشفي الكندي العسكري. وفي عمان, أعلن مصدر مسئول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية أن قوات حرس الحدود استقبلت خلال الأيام الثلاثة الماضية3 آلاف و729 لاجئا سوريا. ومن جانبها, وقعت شخصيات اعتبارية وممثلون عن تيارات معارضة سورية أمس بيانا, دعت فيه الائتلاف الوطني لقوي الثورة والمعارضة إلي تصحيح مساره وتطوير بنيته ليكون أكثر توازنا وحفاظا علي التوافق الوطني السوري الضروري في هذه المرحلة. وفي بيروت, اعتبر رئيس الوزراء اللبناني الأسبق ورئيس كتلة المستقبل النيابية في لبنان فؤاد السنيورة أن الخطاب الأخير لأمين عام حزب الله حسن نصر الله والذي أعلن فيه استعداده للمشاركة في المقاومة في سوريا, أدخل البلاد في منحي جديد وخطير. وحذر السنيورة من أن ما قام به نصر الله ليس في مصلحة لبنان ولا شعبه ولا في مصلحة المسلمين والشيعة.وقال إن نصر الله يقحم بذلك لبنان ويورطه في لجة الصراع في المنطقة.