حالة من الهياج انتابتني ولم أشعر بنفسي إلا بعد قيامي بذبح ابنائي الأربعة وكأنني أشاهد فيلما سينمائيا هكذا بدأ الأب المتهم بارتكاب مذبحة روض الفرج.. تلك الجريمة البشعة التي هزت حي ابن الرشيد فالمتهم يبدو عليه أنه مدرك ولكن تعبيرات وجهه تحمل علامات الصدمة والذهول, ولكن تقرير الطب الشرعي والتحريات سوف يكشفان ما إذا كان المتهم مريضا نفسيا من عدمه ولكنه ادلي باعترافات مثيرة كشفت عن أسرار وكواليس ارتكابه المذبحة. روي تفاصيل ارتكابه الحادث ل الأهرام قائلا كنت أتلقي العلاج3 أشهر بأحد المستشفيات لادماني الأقراص المخدرة التي أذهبت عقلي وجعلتني أفقد الوعي فلا استطيع السيطرة علي تصرفاتي وعقب خروجي لم استطع التخلص من الادمان الذي دمر مستقبلي فكنت أحصل علي الأموال من ابنتي.. وفجر يوم الحادث وقعت مشادة كلامية مع نجلتي الكبري ميرفت بعد أن عاتبتها علي تحدثها في هاتفها المحمول مع خطيبها في أوقات متأخرة من الليل فقامت بمعايرتي بالانفاق علي الأمر الذي اثار غضبي فلعب الشيطان برأسي ودفعني للتخلص منها وانجالي الثلاثة الآخرين, وبالفعل انتظرت حتي تأكدت من استغراقهم في النوم واحضرت مطواة ولم أشعر بنفسي سوي وأنا أنهال علي ابنائي الأربعة بالسلاح, وعندما شاهدت الدماء تتناثر في كل مكان انتباتني حالة من الهياج فهرولت زوجتي مسرعة الي غرفة أولادنا غير مصدقة ما فعلته فظلت تصرخ حتي اصيبت بحالة اغماء, وبعدها هربت الي الشارع مسرعا والدماء علي الجلباب الذي كنت أرتديه, إلا أن القدر كان لي بالمرصاد بعد ان تمكن رجال الأمن من القبض علي, وتم حبسي. وعندما سألت المتهم عن شعوره بالندم, قال إنه ليس نادما علي ارتكابه الجريمة إلا أنه أكد حبه لطفليه مريم ومينا. وقد انكشفت المذبحة بتلقي المقدم معوض نور الدين رئيس مباحث قسم شرطة روض الفرج بلاغا من فتاة اسمها ميرفت18 سنة عاملة ومقيمة بشارع ابن الرشيد مصابة بجرح قطعي بالرقبة من الأمام طوله20 سم, وشقيقها مينا14 سنة طالب مصاب بجرح قطعي متهتك بالرقبة طوله10 سم, وشقيقتها سناء16 سنة عاملة مصابة بجرح قطعي باليد اليسري تم اسعافهم بمستشفي الإصلاح الإسلامي بالمنطقة واتهموا والدهم41 سنة عاطل لقيامه بالتعدي عليهم بالضرب حال نومهم باستخدام مطواة كانت بحوزته محدثا اصاباتهم, وكذا إحداثه اصابة شقيقتهم الطفلة مريم4 سنوات بجرح نافذ بالرقبة, وتبين من التحريات التي أشرف عليها اللواء جمال عبدالعال مدير مباحث العاصمة أن المتهم ارتكب المذبحة اثر حدوث مشادة كلامية بينه وبين نجلته الكبري الأولي في أثناء معاتبتها علي تحدثها في هاتفها المحمول مع خطيبها في أوقات متأخرة من ليلة الحادث, وعقب ذلك قام بإحداث اصابة نفسه بجروح سطحية بالبطن ولاذ بالفرار, وأمام العميد ناصر حسن رئيس مباحث قطاع شمال القاهرة قررت الزوجة واسمها نادية34 سنة ربة منزل قيام زوجها بارتكاب الجريمة بعد ان سمعت صراخ أطفالها فهرعت الي غرفتهم لتشاهدهم غارقين في دمائهم وتمكن رجال المباحث باشراف العقيدين علاء فاروق وأحمد الالفي مفتشا المباحث من القبض علي المتهم, الذي أكد انه ليس نادما علي ذبح أولاده بعد أن أطاحت المخدرات بعقله.