مع انتشار القنوات الفضائية الخاصة وبعد ثورة يناير2011 زادت أعداد المسلسلات التركية والمكسيكية المدبلجة باللهجة اللبنانية وانحسرت المسلسلات المصرية, وهنا يجب أن نحذر من محاولات طمس اللهجة المصرية التي انتشرت علي نطاق واسع في البلاد العربية والخليجية منذ سبعينيات القرن الماضي مما أدي إلي زيادة الطلب علي العمالة المصرية في تلك البلاد في هذه الفترة. واليوم زاد الطلب علي العمالة الهندية والمقبلة من شرق آسيا لانخفاض أجورها وبصرف النظر عن اللغة التي يتحدثون بها, وبعد أن كانت مصر هوليوود الشرق وأكبر منتج للمسلسلات والأفلام المصرية في السوق العربية والعالمية أصبحت من مستوردي الإنتاج التركي والمكسيكي مما يخشي معه من تغيير وانتشار سلوكيات وعادات أجنبية وتقليد ملابس وموضات غريبة علي مجتمعاتنا الشرقية وأعرافنا المصرية, وعلي جانب آخر فقد زادت القنوات الإسلامية وكان المأمول منها الدعوة والحفاظ علي اللغة العربية والثقافة المصرية ولكنها لم تستطع ذلك لأنها اتجهت للسياسة ونشر الأفكار الحزبية باللهجة العامية وأحيانا السوقية ونرجو من إعلامنا أن ينتبه لذلك قبل فوات الأوان وقبل أن يصبح تراثنا وثقافتنا في خبر كان. ع متقاعد/ محمود حسن عمارات العبور صلاح سالم مصر الجديدة