منذ رحيل السندريلا سعاد حسني, في21 يونية عام2001 وكل محاولات تجسيد شخصيتها في الأعمال الدرامية, انتهت بالفشل, حتي في التجربة التي توافرت لها كل عوامل النجاح في مسلسل السندريلا واجتهاد مني زكي الذي لم يقنع المشاهدين. وتواصلت المحاولات التي لم يرض عنها الجمهور فيلم حليم الذي قدمه الراحل أحمد زكي وجسدت شخصية سعاد حسني فيها سهير رجب ثم فيلم العندليب و مثلت شخصيتها نادية حسني. يأتي هذا في الوقت الذي يحاول فيه المخرج خيري بشارة تقديم مسلسل الزوجة الثانية والذي يتم تصويره حاليا بشكل جديد واسند دور سعاد حسني إلي الفنانة الشابة ايتن عامر, التي قبلت الدور بعد اعتذار أكثر من خمس ممثلات أخرهن نيللي كريم, التي قالت عنها جانجاه شقيقة السندريلا إنها نيللي لوقبلت الدور ستفشل فشلا ذريعا للاختلاف في الشبه والتكوين الجسدي وإنها تمنت لو تقدم شخصية شقيقتها الممثلة حياة قنديل ولكن فارق السن يحول دون ذلك. وتقديم شخصية فاطمة التي قدمتها سعاد حسني في الزوجة الثانية, قد يكون مغامرة غير محسوبة, ولن تكون في صالح ايتن عامر, كون سعاد حسني قدمت الدور ببراعة شديدة وكانت في تحد مع عملاقة المسرح سناء جميل والعملاقين صلاح منصور وشكري سرحان. سعاد حسني التي يتذكرها الجميع حاليا بمناسبة الاحتفالات بموسم الربيع, والذي لا يمكن ان يحتفل به دون أن يقفز إلي الأذهان فيلمها أميرة حبي أنا وأغنية الدنيا ربيع. ويبدو أن سعاد حسني لن ينتصر لها أحد, اذ انتهت قضيتها مع كل من اتهموا في التخلص منها إلي لا شيء بعد أن برأت المحكمة الجميع ومنهم وزير الاعلام الأسبق صفوت الشريف, ومن ثم ستظل حائرة حتي في الأعمال الدرامية تبحث عمن يمنحها حقها, وينتصر لها, حتي يتم الكشف عن الحقائق كاملة وأن يتم تقديمها طبقا لمذكراتها التي سجلتها وكتبها أحد الصحفيين, وبها الكثير من الألغاز التي إن تم الكشف عنها تصلح لعشرات الأعمال الفنية. واذا ما جعل المنتجون يلجأون إلي إعادة تقديم أفلام سبق وإن قدمتها سعاد حسني بعد فيلم الزوجة الثانية والاتجاه لتقديم أميرة حبي أنا و الاختيار و زوجتي والكلب وأهل القمة ستكون المشكلة هي أنه لا توجد ممثلات يصلحن لتقديم أدوار سعاد حسني. ايتن عامر التي تصور حاليا شخصية فاطمة في مسلسل الزوجة الثانية قالت انها لن تسعي لتقليدها, لأنها لا تريد الدخول في مقارنة مع السندريلا التي لايمكن أن يقارن بها أح, واذا كانت مني زكي التي يشهد الجميع بموهبتها لم تلق النجاح الذي توقعه لها النقاد والجمهور فمن ستحقق المعادلة الصعبة وتؤكد أنها اقتربت من السندريلا ؟!